المواطن الجزائري أصبح في مفترق الطرق، تائه اجتماعيا وسياسيا ومفلس اقتصاديا وأخلاقيا، إنها الحقيقة المرة التي يلمسها المتتبع للشأن الداخلي.
السؤال: أين المفر؟ وأين الخلاص؟ وكيف وصلنا إلى هذا؟
السبب معروف ومعلوم لدى العام والخاص، لأن الفساد المالي والسياسي هو السبب لكل مآسينا وما نعيشه اليوم هو تحصيل حاصل لسياسة النهب المبرمج لخيرات البلاد والتي أدت إلى تقوية المافيا السياسية المالية التي استطاعت أن تتغلغل في دواليب السلطة وتتحكم في كل شيء، فقوارب الهجرة لخيرة شبابنا قابلتها حقائب العملة المهربة يوميا عبر مطاراتنا الدولية، وحتى الساحة السياسية أفرغت من الرجال الشرفاء إلا من رحم ربك وكذالك الساحة الإعلامية حدث ولا حرج؟ وأغلب مؤسساتنا الوطنية تراوح مكانها أمام منافسة غير عادلة من الخواص، وهذا بفعل فاعل.
اذن هذا هو حال وطننا الجريح على بعد أشهر معدودات من الرئاسيات المقبلة والمفتوحة على كل الاحتمالات والمفاجآت، فلم يبقى لهذا الشعب المغلوب على أمره سوى الدعاء اللهم أحفظ بلادنا من المغامرين، المنافقين والمفسدين.
