وطن في المزاد؟!

ما تعيشه الجزائر اليوم من حراك سياسي هو بمثابة عملية جراحية جد دقيقة لهذا النظام، عملية بإمكانها أن تعصف بالوطن إلى العالم الآخر أو تعيد بعثه من جديد بأكثر قوة وصلابة، المسيرات التي خرج فيها الشعب بعفوية ليؤكد على وجوده، يريد بعض أشباه المترشحين المهرجين الذين يدفعون أموالا طائلة لمن يصطف حولهم وينادي بحياتهم إيهاما بأن لهم شعبية؟

بالمقابل خفافيش الظلام من العهد البائد تريد إيهامنا هي أيضا بأنها لازالت فاعلة وهي من تُحرك الشارع لأنها لا زالت تعتبر الجزائر ملكا من أملاكها، خفافيش تريد أن تجعل الوطن في المزاد من أجل مصالحها ومجدها الضائعين، لكن الشعب يعرفها ويعرف ماذا تخطط ويعرف أن مشكل الرئيس في محيطه وفي بارونات الفساد التي نهبت المال العام وتريد اليوم العودة إلى المشهد عن طريق الحملة الانتخابية.

وزراء سرقوا ونهبوا لما كانوا في المسؤولية والشعب يعرفهم جيدا، انظموا إلى حملة الرئيس ورائحة فسادهم تزكم الأنوف, رجال أعمال نهبوا نصف ثروة البلاد يتزعمون اليوم الحملة؟ هؤلاء هم وقود المسيرات الشعبية وهم من استفزوا الشعب بعودتهم، رغم هذا تبقى انجازات الرئيس تتحدث عن نفسها ويبقى بعض الوزراء في الحكومة الحالية عنوانا للنزاهة والإخلاص للوطن وهم من خيرة أبناء الجزائر، فعملية تنظيف واسعة في محيط الرئيس أصبحت ضرورة قصوى لإبعاد بارونات الفساد من نواب ورجال أعمال ووزراء سابقين شكلوا فريق الفتنة والاستفزاز.

الشعب كذلك يعرف خفافيش العهد البائد ووزراء المحسوبية السابقين والمتقاعدين الغاضبين من تقاعدهم بالجزائر وأولادهم يدرسون بفرنسا، يريدون استغلال براءة المسيرات وعفويتها لصالح مؤامراتهم الدنيئة والمكشوفة.        

Exit mobile version