الحراك الشعبي الذي تعرفه الجزائر أعطى صورة جميلة عن الجزائر الشعبية، جزائر الغد، شعب متحضر أبهر العالم بسلمية مسيراته وبتنظيمها المحكم، مسيرات ستقود حتما الجزائر نحو غد أفضل ومشرق خال من المافيا السياسية المالية، لكن الخوف وكل الخوف من محاولة البعض السطو على هذا الحراك والتحدث باسم الملايين التي خرجت بعفوية وبإرادتها لأن بعض الأبواق تريد تمرير أجندات سياسية قديمة باستغلالها لهذا الحراك الشعبي لصالحها وأخرى تريد إفساده وتحريفه عن أهدافه الحقيقية النبيلة وأخرى تريد إبعاد بعض الشخصيات السياسية النظيفة عنه فهذا خطأ وأمر دبر بليل، لأن كل وافد لهذا الحراك الشعبي مرحب به وأكيد أنه سيضيف الإضافة من أجل التصدي للخامسة وتطهير البلاد من بارونات الفساد، والشارع مفتوح ويتسع للجميع، فلا مجال للمزايدات أو السطو على إرادة الشعب أو التحدث باسم هذا الحراك من طرف المندسين والطابور الخامس وبعض المأجورين الذين يريدون تزعم هذا الحراك.
فهذا الحراك شعبي وعفوي وأهدافه معروفة ومن أجلها خرج الشعب، فلا يجب أن نحرف ورقة الطريق أو نبتعد عن الأهداف أو بالأحرى الهدف الرئيسي الذي خرج من أجله الشعب وهو لا للخامسة ولا لحزب الفساد ونعم لجزائر لكل الجزائريين.
هذا الحراك الوطني يجب أن نحافظ عليه من المندسين والمغامرين والمتعطشين إلى السلطة ومن أصحاب المهام القذرة، فالوطن أكبر من كل هؤلاء والتاريخ لا يرحم ويسجل كل شيء ولنا في أزمات البلاد السابقة عبر لمن يعتبر.
حفظ الله هذا الحراك وحفظ الجزائر من المخربين والمنحرفين ومن يقف وراءهم.
