مخطئ من يظن أن عصابة الفساد والقوى غير الدستورية كانت تشتغل لوحدها أو نهبت الملايير وأخذت جل المشاريع خلال عقدين من الحكم البوتفليقي دون تواطؤ أو دون مشاركة الخلايا النائمة للعصابة التي شكلت “نقابة للإجرام” وكونت إمبراطوريات مالية وسياسية وإعلامية، فهي مثل الوحش المجروح، فالملايير التي جمعت خلال حملة العهدة الخامسة قد تستغل لإفشال الحراك الشعبي الذي عصف بها وبأذرعها الإعلامية وذبابها الالكتروني قد يستغل لتشويه صورة الشرفاء والوطنيين الذين حاربوا الفساد والمفسدين..،
فيجب على السلطة أن تضرب بيد من حديد هذا الأخطبوط المنتشر في كل مكان والذي ربما لا زال يعمل لصالح العصابة التي وضعت منظومة تتحرك بأمرها ونصبت مسؤولين في مختلف القطاعات ولاءهم لأصحاب الشكارة والمال الفاسد، فالعصابة تعودت على التآمر والدسائس فقطع رأس الحية لا يعني موتها !
لذلك يجب تضافر كل الجهود للقضاء على العصابة والخلايا النائمة في الداخل والخارج لأن الفساد توغل خلال عقدين من حكم بوتفليقة رغم جهود الشرفاء في حكم بوتفليقة لمحاربة الفساد والتصدي له.
فتحية تقدير لمصالح الأمن وللجيش وللجمارك الذين يؤمنون بغد أفضل ويحبون الجزائر حتى النخاع ولا يبيعون ولا يشترون في المبادئ والوطنية.
