الحراك وجيوب المقاومة ؟ !

الحراك الشعبي مستمر حتى تتحقق جميع المطالب التي رفعها الشعب الجزائري في مسيراته السلمية من أجل تحقيق الجمهورية الثانية بدون رموز الفساد وبدون رموز العهد البائد الذين حكموا الجزائر لمدة عقدين من الزمن بشعار “العزة والكرامة”.

اليوم، الحراك حقق مطلب رحيل بوتفليقة وأسقط حلم العهدة الخامسة وحقق رحيل رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز ولا زال الشعب ينتظر رحيل حكومة بدوي ورحيل بن صالح، ورغم هذا لازال الحراك الشعبي السلمي يواجه جيوب المقاومة في مختلف المؤسسات العمومية لأن بعض الأطراف تخاف من التغيير وتخاف من نظام جديد لا يضمن لها الريع الذي تعودت عليه خلال 20 سنة من حكم بوتفليقة، فهي تقاوم وتتموقع لعلّ وعسى تجهض هذا الحراك، لكن هيهات الشعب انتفض مثل الطوفان ضد الاستبداد وضد الفساد وضد العصابة التي نهبت ثروات البلاد.

الشعب صاحب بصيرة ويريد الخير للبلاد والعباد ولا تهمه سوى خدمة الوطن والوطن لا غير، لأن الجزائر فوق الجميع ولا أحد بإمكانه خصخصة وطن مثلما خصخصوا الشركات الوطنية ونهبوا القروض البنكية ودمروا الاقتصاد الوطني، لكن الله يمهل ولا يهمل وشمس الجزائر الجديدة ستشرق مهما طال ليل العصابة وجيوبها.    

 

 

Exit mobile version