الخليج العربي في زمن دونالد ترامب وسياسة جاريد كوشنر بالوكالة لصالح إسرائيل أصبح حقل تجارب لكل المخططات الإسرائيلية تحت غطاء، تارة الشرق الأوسط الكبير وتارة تحت غطاء صفقة القرن وتارة أخرى قمة اقتصادية لإعمار غزة والضفة، كلها مخططات تخدم اقتصاديا وسياسيا إسرائيل والحليف التقليدي الولايات المتحدة الأمريكية.
يحدث هذا في ظل الفوضى الخلاقة التي كانت تنادي بها وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة “كوندوليزا رايس”، اليوم السؤال المطروح: هل ما يحدث في اليمن وحصار قطر وتقسيم السودان والفوضى التي تعيشها ليبيا وسوريا وحالة اللااستقرار في تونس وسياسة بوتفليقة الكارثية التي ثار عليها الشعب الجزائري, هل كل هذه الأحداث عفوية؟!
لأنها مؤشرات تدل على أن القادم أسوأ للأمة العربية المشتتة بسبب سياسات حكام وأمراء بيادق في يد الآخر يفعل بهم ما يشاء، وما تقوم به السعودية والإمارات من حروب بالوكالة ومخططات سرية في ليبيا واليمن وغيرها من الدول، إنما هي تكليف بمهمة مفتوح من طرف الكبار لصالح مشاريع مدمرة للدول الوطنية ومفيدة لأجندة التطبيع والخنوع لإسرائيل.
وهذا في غياب إستراتيجية ورؤية سياسية تخدم الدول العربية بدل خدمة إسرائيل وحليفها التقليدي على حساب مصالح الأمة العربية ومستقبل شعوبها المغلوبة على أمرها، ولهذا تخاف الدول الخليجية من نجاح الحراك الشعبي في الدول العربية لأنه سيكون طوفانا يعصف بمخططات الكبار ويكشف ألاعيب الصغار في خيم العربان.
