ما يحدث اليوم في الكرة الجزائرية من فساد ورداءة سببه سياسة العصابة وعصابة السياسة، التي جعلت من الكرة لجنة مساندة لفخامته ومجال لتبييض أموال الكوكايين ومطية للوصول إلى البرلمان وشراء السلم الاجتماعي وتخدير الشباب.
كل هذا تم بسياسة فخامته العرجاء التي فتحت خزائن أموال الشعب لقُطاع الطرق ولتجار المخدرات وأصحاب السوابق ليترأسوا الفرق الكروية وتحويلها لجوق موسيقي يطبل ويزمر للعهدات المفتوحة بدون حسيب ولا رقيب.
رؤساء أندية تحولوا في عهد العصابة وهم جزء لا يتجزأ منها إلى أباطرة المال، أخذوا الأراضي والعقارات وأصبحوا نوابا في البرلمان باسم الكرة والسلم الاجتماعي المزعوم فتحولت بطولتنا إلى سوق يباع فيها كل شيء وأصبحت الألقاب تهدى وتباع، لذلك اليوم يطالب الحراك بفتح تحقيقات على كل رؤساء الفرق السابقين والحاليين وعن ثرائهم الفاحش والكسب غير المشروع لأن الشعب في كل الولايات يعرف كل شيء وحتى الجمعيات الرياضية جمعيات التكريمات والدورات الكروية يجب أن يفتح تحقيق معمق على الأموال التي أخذتها من الوزارات ومن الولاّة وأن يدقق في نشاطها. ويجب أن تعود الكرة والفرق الكروية إلى أصحاب الكرة وأصحاب الكفاءة في التسيير وإبعاد كل الطفيليين والجهلة من عالم الكرة وتطهير البلاد من فلول العصابة في شتى المجالات.
