فيضانات الفساد وبالوعات العصابة ؟!

ذاق الشعب الجزائري الويلات منذ 1999، تاريخ وصول بوتفليقة إلى الحكم وتاريخ تأسيس وبروز نقابة الإجرام وعصابة الفساد التي أذاقت الشعب كل أنواع الإذلال والتعذيب النفسي والتفكك الأسري والانحلال الخلقي، وبالمختصر المفيد دمرت أسس المجتمع، وهذا ما أدى إلى انتشار الفساد بمختلف أشكاله ولهذه الأسباب ضهرة  الفيضانات التي أصبحت تغرق الجزائريين في مختلف المدن والقرى والمداشر نتيجة البناء في الوديان التي لم يبن فيها حتى المستعمر الفرنسي!؟

لكن أوغاد العصابة فعلوا بالجزائر ما لم يفعله الاستعمار الغاشم، فرخص البناء كان يسلمها خدام العصابة بأوامر فوقية، وأغلب الولاة ورؤساء البلديات غضوا البصر عن البناء في الوديان، ففيضانات غرداية، والعاصمة في السابق، ملأ بها وزير الداخلية “زرهوني” الدنيا بالخطابات الجوفاء والمخططات الوهمية للقضاء على الظاهرة ؟! فلا شيء تحقق بل زادت ظاهرة البناء في الأودية وأغلقت عمدا البالوعات بعدما بنو فوقها أو عليها ؟! ماعدا بالوعات الفساد التي كانت تلتهم أموال الشعب عن طريق  المشاريع الوهمية بقيت مفتوحة ؟!

لأن فيضانات باب الوادي التي راح ضحيتها الآلاف لا شيء تحقق للحد من خطر الفيضانات؟ وبعدها جاء  فيضان غرداية ومات من مات ولا شيء تحقق؟ وفي الموسم الماضي فيضانات قسنطينة (حامة بوزيان وبكيرة) ولاشيء تحقق كذلك؟

واليوم فيضانات العاصمة وسكيكدة وزردازة والجلفة؟ ففي العاصمة ماتت فتاة ضحية الفيضان في حي بئر مراد رايس القريب جدا من المرادية وحيدرة ومات طفلان بالجلفة ولا شيء سيتحقق؟ فالفيضانات دخلت القاموس الاجتماعي للجزائريين وأصبحت تشكل رعبا للجزائريين مثلما كان الإرهاب في التسعينات ؟!

المسؤولية والنتائج يتحملها المسؤول اللامسؤول المعين من طرف العصابة سواء في الوزارة أو الولاية أو البلدية فإذا كان الإعلام يسلط الضوء على العاصمة والمدن الكبرى وهي تغرق في الفيضانات ؟ ! فالعكس في البلديات الصغيرة مثل “زردازة” بسكيكدة التي لها الله عندما تسقط الأمطار لأن أصحاب “المير” الغائب أصبحوا يبنون في الطرق الفرعية وليس في الوديان فقط ؟ ! معرضين حياة السكان إلى الموت غرقا في منازلهم لأن المير الذي ينتمي إلى العصور الغابرة لا يطبق القانون ولا يخرج لتفقد أحوال سكان بلديته ولا طرقاتها المهترئة، هكذا يقول إعلامي كبير من المنطقة.

إذا أصبحت أمريكا تتصدى للأعاصير بإستراتيجية علمية وبشرية، نحن لا زلنا نتصدى للفيضانات بالمكنسة والهروب ! وهذا بسبب العصابة ومخلفاتها وما عسانا أن نقول سوى “حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم يا عصابة الإجرام”

والطوفان الشعبي آجلا أم عاجلا سيطهر البلاد من بقايا العصابة وآثارها الهمجية و”إن غدا لناظريه لقريب”.

فالجزائر التي كان يحلم بها الشهداء بدأت خيوط شمسها تظهر وليل الأزمة الطويل سينجلي بصبح وما الإصباح منه بأمثل على وطن اسمه الجزائر. 

 

 

Exit mobile version