الصحة بين لسعة البعوض والواقع المفروض ؟!

تعرف الجزائر إنتشارا مخيفا وكثيفا لمختلف أنواع البعوض وهذا في عدة ولايات وكأننا في دولة إفريقية نائية، لأن الجزائر في عهد فخامته المخلوع تراجع كل شيء فيها حتى الصحة، فالمستشفيات أصبحت مسالخ عمومية، ففوضى وانعدام النظافة والموت حرقا ؟!  

هذا لأن الصحة أصبح يعين على رأسها الوزراء بمباركة أصحاب المال الفاسد فـمثلا “بوضياف” في السابق عينه  “حداد” على رأس وزارة الصحة وأخذ منه المشاريع “VARIAN ” والحراسة في المستشفيات بتمنراست لشقيقه وهذا على سبيل المثال لا للحصر، فكيف يهتم الوزير اليوم بصحة المواطن ؟! وضف إلى ذلك أغلب مدراء الصحة ومدراء المستشفيات على شاكلة وزرائهم فحدث ولا حرج.

اليوم أصبحنا نشاهد انتشار البعوض بمختلف أنواعه وهذا مقابل غياب تام لحملات التحسيس أو الوقاية منه أو إستراتيجية طبية للتكفل بضحايا البعوض؟!، يحدث هذا وقوافل من الوزراء والمسؤولين يتداولون على القطاع بدون فائدة ولا نتيجة لأنهم كانوا خدام العصابة ولا تهمهم صحة الشعب ولأن فخامته كان يعالج في فرنسا وأغلب مسؤولينا يعالجون في أوروبا وأذنابهم يعالجون في العيادات الخاصة، أما المواطن المغلوب على أمره فيعالج في بقايا المستشفيات فإن لم يمت حرقا فسيموت في قاعة الانتظار.

هذا هو الواقع المفروض علينا بسبب سياسة العصابة التي أتت على الأخضر واليابس ودمرت كل شيء حتى صحة المواطن وسيأتي يوم ربما ستضطر الدول إلى تلقيح مواطنيها عند زيارة الجزائر مثلما نفعل نحن عند زيارة الدول الإفريقية ؟! اللهم استر الجزائر.

 

Exit mobile version