السياسة بالطبلة والمزمار ؟ !

إن الاهتمام والترويج لما يقوله الطبال المدعو “سعيداني” يذكرني بما قامت به فرنسا عندما أرسلت قوة عسكرية كلفت بمهمة خلع ديكتاتور إفريقي صغير خطرت له وعلى غير أساس فكرة أن ينصب نفسه إمبراطورا وهو “بوكاسا” ؟ !
فهذا “السعيداني” بعدما ضاقت به الدائرة ودارت عليه الأيام ،بعدما سجن رجالاته وممولوه “جميعي وطلبة”، راح يغازل المغرب الشقيق ويعرض خدماته القذرة في العمالة والخيانة ويتكلم على الصحراء الغربية لحاجة في نفسه وهو مستعد حتى بأن يقول بأن الجزائر فرنسية ؟ ! هو يظن أن المغاربة أغبياء حتى ينساقوا وراء هذا الـ”pompiste” .
المغرب الذي احتضن محمد بوضياف ومن هو محمد بوضياف واحتضن أيت أحمد وبن بلة ،الزعماء الكبار الذين لجأوا إلى المغرب وعارضوا نظام بومدين لكنهم وطنيون لم يخونوا ولم يبيعوا لذلك احترمهم المغاربة فالمغرب الشقيق لا ينساق وراء مزمار سعيداني ولا تطربه طبلته، والمغاربة يعرفون جيدا أن سعيداني “كارت محروق” وسياسوي انتهت صلاحيته و”جاهل عصامي” لا يقدم ولا يؤخر في السياسة.
المغاربة يعرفون كذلك أن هذا الطبال ميزته الغدر والخيانة وأنه متورط في عدة قضايا في الجزائر منها قضية 3200 مليار وقضية نهب العقار الفلاحي في الشراقة وغيرها من قضايا الفساد واعترافه أو محاولة استدراج المغاربة إلى مستنقعه لا تقدم شيئا لأن هذا الطبال لا تأثير له في المشهد الدولي فهو “نكرة” وخبرته لا تتعدى “محطة البنزين” أو الطبل والرقص في حفل “ختان جماعي” بالوادي.
فأي تأثير سيضيفه لقضية الصحراء ؟؟ هذا الـ”o.v.n.i” ،فلولا العصابة ما وصل إلى قبة البرلمان ولولا العصابة ما وصل إلى أمانة الأفلان، فالحراك الشعبي الذي يتحدث عنه لا يعترف به بل بالعكس هو وحاشيته سبب اندلاعه وهم وقوده.
رقصته الأخيرة باتجاه المغرب هي “شحاذة” في عز الظهر وهذا بعدما جفت منابع المال الفاسد مع سجن رموز العصابة التي كانت تغدق عليه بالمال المسروق.
بخرجته هذه يريد مغادرة فرنسا نحو المغرب وهذا بعدما بدأ القضاء الفرنسي ينبش وراء عمليات تبييض أموال يكون قد تورط فيها الطبال لصالح مقربيه من أذناب العصابة الذين هربوا مئات الملايين من الأورو نحو بلد الجن والملائكة، لكن القضاء الفرنسي بالمرصاد للأموال المهربة والمشبوهة والطبال بجهله وغبائه وقع في المحظور وهو الآن لا زال يظن أن المغرب الذي احتضن المغني رضا الطلياني الذي صرح هو كذلك بمغربية الصحراء الغربية بإمكانه كذلك أن يحتضن الطبال خاصة و”مهرجان موازين” على الأبواب.
هذا ما جنته العصابة على الجزائر.

Exit mobile version