المتمعن في قائمة المترشحين للرئاسيات المقبلة يلاحظ أن منصب الرئيس أصبح حلم البيادق، الحثالة ومثقفي “نص،نص” وبلطجية الحزب الواحد وخدام العصابة.
الكل أصبح يحلم بأن يصبح رئيسا ويجلس على الكرسي الذي جلس عليه الزعيم هواري بومدين وجلس عليه بن بلة والمغدور به محمد بوضياف.
عجيب أمر هؤلاء المترشحين بالعامية “وجوههم صحيحة”، هذا الوزير المثقف “نص،نص” على قول الراحل جمال عبد الناصر في السيد قطب:” لا هو إعلامي ولا هو روائي ولا هو شاعر” ؟!
هذا المثقف أصبح مرشح بقايا المال الفاسد خارج السجون أو بالأحرى مرشح “مارلبورو” الجزائر، ووزير سابق اسمه مرتبط ارتباطا وثيقا بالعصابة كذلك يريد الترشح، وبلطجي سابق في الحزب الواحد تحول بقدرة “سلال” إلى سياسي بامتياز؟!
أين هي المنافسة وأين هي النوعية حتى يختار الشعب بكل شفافية؟ ! نحن نتجه إلى الخيار الصعب بين الطاعون أو الكوليرا، يحدث هذا الآن والخيّرين من أبناء هذا الشعب رفضوا الترشح على غرار مولود حمروش قديس السياسة وزعيم الإعلام الجهوي.
كذلك بسبب عزوف الحراك على تقديم مترشح توافقي لغياب التفاقم والتوافق في بقايا الحراك الشعبي، ورغم كل هذا الشعب يريد رئاسيات تفرز لنا رئيسا أو ربع رئيس يقود البلاد إلى بر الأمان أحسن من الفراغ السياسي والدستوري الخطير الذي قد يعصف بالبلاد نحو مصير سوريا وليبيا والعراق.
اللهم استر الجزائر واحفظها من المغامرين وتجار الأحلام وبقايا العصابة.
