لا زالت ليبيا التي خربها “ساركوزي” انتقاما من فشل صفقة “رفال” يئن شعبها الطيب من آلام اللاأمن واللااستقرار، ليبيا الجماهيرية العظمى ببعدها العربي والإفريقي أصبحت اليوم في قبضة العملاء والخونة ومحل أطماع دول أصبحت هي كذلك رهينة السياسات الدولية والمخططات الجيواقتصادية البديلة للأزمة العالمية والتي تخدمة المخططات الاستعمارية القديمة.
اليوم أصبح العميل “خليفة حفتر” الذي أسره التشاديين سابقا بقارورات البيرة “Heineken” في شريط أوزو وقاموا ببيعه للاستخبارات الأمريكية بـ 10000 دولار، يريد اليوم أن يحكم ليبيا ؟! بطائرات الإمارات ومرتزقة “روس” وشركة “بلاك واتر”، هذا العميل يكن حقدا دفينا للجزائر، لأن الجزائر لا تتعامل مع العملاء بل تتعامل مع جميع فصائل وقبائل الشعب الليبي والدبلوماسية الجزائرية ضد التدخل العسكري في ليبيا.
ولهذا السبب يريد حفتر وعرابيه إقصاء الجزائر وتونس من حضور مؤتمر برلين حول ليبيا والذي تشارك فيه مصر والإمارات الراعي الرسمي لمرتزقة “حفتر” وإيطاليا وفرنسا وتركيا وألمانيا الدولة المضيفة ؟! هذا التصرف لم يعجب وزير خارجية إيطاليا “لويجي دي مايو” ونبه إلى ضرورة ووجوب مشاركة الجزائر وتونس في هذا المؤتمر بحكم جوارهما لليبيا وخبرتهما الطويلة في مكافحة الإرهاب ومعرفتهما الدقيقة بالتركيبة الاجتماعية لقبائل ليبيا.
هذا الإقصاء للجزائر وتونس يؤكد أن شيئا ما يطبخ في الخفاء لتقسيم ليبيا واقتسام ثرواتها وتوزيع صفقات الإعمار على شركات الدول المشاركة والتي لها أطماع في ليبيا التي يحلم بحكمها “حفتر” وعرابيه، ولهذا السبب يجب على قبائل ليبيا الحرة أن لا تسمح للعملاء بالوصول إلى سدة الحكم من أجل خدمة مصالح أسيادهم وما يقوم به اليوم حفتر في خراب ليبيا والانفلات الأمني تتحمل أوزاره حدود الجزائر وتونس وليس موانئ دبي أو سواحل La cote d’Azur.
الجزائر عملت دائما على وحدة الشعب الليبي وسلامة أراضيه ووقفت ضد أي تدخل أجنبي عسكري أو سياسي احتراما للشعب الليبي حفيد البطل الخالد “عمر المختار”.
