هل سيسقط إعلام العصابة مثلما سقط قصر الدومينو، لأن ما بني على باطل فهو باطل، العصابة التي دمرت الاقتصاد الوطني وجعلت حثالة القوم أسيادا وفعلت المناكر بقطاع الإعلام وكانت هي الآمر الناهي في الإعلام العمومي وفي بعض المؤسسات الخاصة وهمشت كل من لا يمشي على خطها وأبعدت كل الكفاءات من مناصب المسؤولية بوشايات وتقارير كلابها المنتشرة في القطاع العمومي والتي كان ولاؤها للعصابة وليس للوطن، فكم من مدير فاسد عمّر طويلا على رأس التلفزيون العمومي؟ وكم من رديء تقلد مناصب لم يكن يحلم بها لسبب واحد أنه محسوب على العصابة أو كلب من كلابها.
العصابة شجعت الرداءة والولاء وأبعدت أغلب الوطنيين الأحرار فجعلت من الإعلام الحر إعلاما مدجن يسبح بحمدها فاليوم إلى أي منقلب سينقلب إعلامها؟
واليوم عهد جديد برئيس جديد يشجع حرية التعبير ويعرف معنى الكلمة الحرة ويعرف القطاع جيدا، اليوم الجزائر بحاجة إلى إعلام قوي عمومي وخاص لأن التحديات التي تنتظرنا يجب أن نواجهها بإستراتيجية إعلامية حقيقية وهذه لا تأتي برجال العصابة وبقايا السعيد لأن زمن الوشايات والدسائس والولاءات قد ولى ولا مكان اليوم سوى للكفاءة والمهنية بعيدا عن معايير التعيين باسم النسب أو الصحبة أو أشياء أخرى نستحي من ذكرها احتراما للقارئ.
الصحافة مسار ومواقف وإنجازات والمسؤولية استحقاق وليست مجاملات ومزايا وهدايا.
