بأي خطة وبأي مخطط يسير الإعلام الجزائري العمومي والخاص لعهد ما بعد العصابة والقوى غير الدستورية؟ وما هي إستراتيجية الدولة لتنظيمه وتطهيره أو إعادة هيكلته تحسبا للتحديات الداخلية والخارجية ؟ وهل توجد إرادة سياسية تستطيع تعويض خط التليفون بخط افتتاحي وطني يخدم الدولة ومصالحها العليا ويهتم بانشغالات المواطن ويكون مرآة عاكسة لعمل الحكومة ونشاطاتها؟
أم أنه سيبقى إعلاما مطيعا بلون الأبيض والأسود يمارس سياسة التطبيل والتظليل من أجل “الريع” و”صكوك الغفران”؟ ! وعلى قول الشاعر “بيرم” التونسي الهوى غلاب.
وحتى لا نكون متشائمين، يبقى الأمل معلقا على خبرة الوزير الهمام عمار بلحيمر ومهنيته المشهود له بها ويبقى كذلك الخير كل الخير في الوزير المستشار “محند السعيد” الذي يعرف القطاع وخباياه ويعرف الإعلام الشعبوي وبعرف “الغرايب السود” فيه، فلا نستعجل النتائج ولا الأحكام “وإن غدا لناظريه لقريب”.
وما دام في إعلامنا من لهم قناعات مهنية ولا يبيعون ولا يشترون رغم تهميش العصابة لهم فإنهم على عهدهم باقون وما بدلوا تبديلا وفي قول الحق لا يخشون لومة لائم وهمهم الوحيد خدمة الوطن والمواطن وتأدية الرسالة الإعلامية الهادفة والنبيلة بدون جزاء ولا شكور لأنها الجزائر، وأن تكون فيها مواطنا فهذا شرف وان تكون فيها إعلاميا فهذا فخر ومسؤولية.
