ماكرون وأغنية داليدا “Paroles” ؟ !   

“Paroles” “Paroles” “Paroles” ، هذا العنوان يليق برئيس فرنسا “إمانويل ماكرون” حول تصريحاته الأخيرة،عندما شبه جرائم فرنسا الاستعمارية بالجزائر بمحرقة اليهود ضحايا النازية وقد سبق قبل ذلك لماكرون أن وصف جرائم فرنسا بالجزائر بجرائم ضد الإنسانية.

فمن الناحية القانونية والتاريخية تبقى هذه الخرجات مجرد تصريحات سياسية لا تقدم في شيء، وهذا رغم هجوم اليمين الفرنسي على ماكرون سياسيا وإعلاميا معقبا على تصريحاته التي أدلى بها إلى ثلاثة صحفيين من جريدة “لوفيغارو” وهو عائد على متن الطائرة من زيارة إلى القدس المحتلة و سبق للرئيس الفرنسي أن أكد أنه يعترف بجرائم فرنسا بالجزائر ولكنه لا يعتذر عنها؟! لأن الاعتذار في نظر القانون هو اعتراف بمسؤولية فرنسا وهذا يعني التعويض المادي والمعنوي مثلما حصل مع ضحايا النازية التي اعتذرت لهم ألمانيا وعوضتهم.

لذا تصريحات ماكرون تبقى مجرد كلام يدخل في إطار نزاع الذاكرة مع السياسة خدمة لأغراض سياسية لها علاقة بالشأن الداخلي الفرنسي والرئاسيات المقبلة 2022، فالشعب الجزائري يريد الاعتذار والتعويض مقابل احتلال دام 132 سنة وثورة استشهد فيها مليون ونصف مليون شهيد.

جرائم فرنسا في الجزائر لا تقارن بمحرقة النازية بل هي أفضع وأبشع جرائم قام بها مستعمر غاشم اسمه فرنسا فقنابل فرنسا مازالت تقتل إلى يومنا هذا والتجارب النووية دمرت العباد والبيئة ويأتي بعدها ماكرون ليقارن ما لا يقارن.    

Exit mobile version