صفقة القرن التي أعلن عن خطتها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورفضها الفلسطينيون وبقايا العرب جملة وتفصيلا لأنها تعتبر نهاية للقضية الفلسطينية وتطبيعا كليا للعربان مع إسرائيل وهذا على حساب أم القضايا.
والغريب في الإعلان عن هذه القضية هو وجود سفراء الإمارات، عمان والبحرين والذين وصفهم العرب الشرفاء بشهود الزور في صفقة الجور السياسي والوقاحة الدبلوماسية، شهود حضروا ليباركوا زواجا باطلا وليبيعوا قضية العرب والمسلمين بـ 50 مليار دولار ويغلقوا باب حق العودة في وجه اللاجئين الفلسطينيين ويعدون فلسطيني الداخل بحياة كريمة تحت الأنفاق التي ستربط غزة بالضفة الغربية!
ترامب وصهره كوشنر وبمباركة العربان استغلا الوقت جيدا واستغلا الظروف السياسية في الخليج ليعلنا عن صفقة القرن، مصطلح “صفقة” يستعمله رجال الأعمال والمال وهو وصف صحيح لهذه المؤامرة والخيانة العظمى لعربان الخليج الذين فضلوا حماية قصورهم الملكية من شعوبهم على حساب القضايا القومية أو بالأحرى أم القضايا للعرب والمسلمين.
إننا في زمن الهوان العربي، فالعربان باعوا القضية بعدما باعوا شرفهم وأعراضهم في سوق النخاسة وسيأتي الدور على مشيخات الخليج التي ستباع وتقسم في صفقات مستقبلية ويومها سيغني العرب على ضوء القمر “أكلنا يوم أكل الثور الأبيض”، والبداية بدأت بخراب العراق وحصار قطر وتدمير اليمن، يومها لا تنقذهم لا “شاكيرا” ولا “بيكي” ؟!
