ما يجب أن يقال: تركيا، درس إدلب وخطاب الصحاف ؟ !

إدلب أكدت للعالم أن الجيش التركي عملاق بأرجل من طين وأن أسطورة الجيش الذي لا يقهر ما هي سوى دعاية كاذبة، فالخسائر التي تلقاها ولا زال يتكبدها إلى يومنا هذا تؤكد أن حلم الجيش الإنكشاري سراب في سراب.

فاستنجاد أردوغان بحلف الناتو لإنقاذه من مخالب الجيش السوري والروسي يؤكد للعالم أن تركيا لا تضيف شيئا لحلف الناتو وأن التعداد البشري للجيش التركي ما هو سوى حمل ثقيل على الناتو لأن التدخل التركي في إدلب تم بقرار سياسي ارتجالي ولم يتم بدراسة عسكرية للميدان ودخول الجنود الأتراك لإدلب كان بطريقة تشبه Les parades في الاحتفالات العسكرية والوطنية ولهذا السبب سقط هذا العدد الهائل من الجنود الأتراك الذين دخلوا حربا بدون تغطية جوية ولا ورقة طريق ولا خطة مدروسة ؟! سوى خطابات “أردوغان” الحماسية التي أوهم بها جيشه أنه جيش لا يقهر وهذا يذكرنا بنفس خطابات الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وهو يحفز جيشه على التصدي للمارينز الأمريكي والنتيجة يعرفها الجميع.

فهل سيستعين أردوغان بالصحاف التركي ليحول الهزائم إلى انتصارات ؟! مثلما كان يوهم العالم وزير إعلام صدام “الصحاف” ليحول الهزائم إلى انتصارات على طريقة وزير دعاية هتلر “قوبلز”.

 

 

Exit mobile version