أصبحت خطابات الرئيس عبد المجيد تبون موعدا هاما ينتظره كل الجزائريين، سواء في لقاءاته مع الصحافة أو خطاباته وهذا بسبب الواقعية في الخطاب واللغة المستعملة الخالية من الحشو الأدبي.
ففي علم الاجتماع السياسي هذه العملية تسمى المقاربة “السوسيوسياسية”، يستعملها رؤساء كبار الدول والزعماء في مخاطبة شعوبهم بلغة الإقناع وسياسة التأثير وهو فن من فنون الخطابة لا يتقنه سوى السياسي الماهر الحادق.
الرئيس تبون استطاع في فترة وجيزة أن يكسب قلوب الجزائريين ويذكرهم بخطابات الزعيم الراحل هواري يومدين وهذا إن كان يدل على شيء إنما يدل على أن هناك لدى الرئيس إستراتيجية إعلامية تجسدت على أرض الواقع بواقعية توصل المعلومة وتشرح الأزمة وتقدم الأرقام والتفاصيل بسلاسة يفهمها الجميع، جعلت من كلام الرئيس سُنّة حميدة تعود عليها الشعب الجزائري وصارت موعدا قارا ينتظره المتلقي بتلقائية في خطاب قرّب الشعب من رئيسه في تناغم وانسجام يخدم الوطن والمواطن.
