فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، كان فوزا متوقعا، بحيث استثمر بايدن في أخطاء الرئيس المثير للجدل دونالد ترامب ، والبداية كانت في مقتل “جورج فلويد ” المواطن الأمريكي من أصول إفريقية، والذي استغل بايدن قضيته للتنديد بمقتله، ثم بانتقاده لسياسة ترامب الداخلية فاستحوذ على تعاطف الطبقة الوسطى من الشعب الأمريكي والتي عانت من طبقية ترامب وتفضيله للأغنياء على حساب الفقراء ومتوسطي الدخل .
أما خارجيا فلا شيء سيتغير في خريطة الخليج أو في العلاقة مع إسرائيل بحيث يعتبر جو بايدن صديق حميم “لناتنياهو” منذ 30 سنة ، وسبق لبايدن لما كان سيناتورا شابا سنة 1973 أن زار إسرائيل في أول زيارة له إلى الخارج والتقى رئيسة الوزراء الإسرائيلية آنذاك ، “قولدا مائير” لكنه رغم هذا يبقى موقفه ثابتا من حل الدولتين وضد الاستيطان.
أما نائبه السيدة “هاريس كامالا” والتي تنحدر من أصول هندية فتعهدت بأن قضية حقوق الإنسان ستكون من أولوياتها خاصة في الهند وهذا لتقويض التقارب الهندي الصيني والحد من النفوذ الصيني بإثارة قضية حقوق الإنسان في كشمير .
أما إفريقيا فسيحاول بايدن الحد من التغلغل الروسي والصيني في إفريقيا عبر فتح قنوات دبلوماسية موازية قد تكون مفترق الطرق لتقاطع المصالح الأمريكية مع غيرها من الدول.
لهذا لا خوف على السياسة الخارجية الأمريكية مع بايدن فهو صحيح ينتمي إلى الحزب الديمقراطي لكنه في السياسة الخارجية معرف عنه أنه أقرب إلى سياسة الجمهوريين التقليدية.
فهو رئيس للداخل أكثر منه للخارج فالأمريكيون بعد سياسة ترامب الصحية الكارثية في معالجة والحد من وباء كورونا رأوا في بايدن المنقذ لمبادئ وقيم الديمقراطية الأمريكية وللحلم الأمريكي ولتحسين صورة الولايات المتحدة الأمريكية في العالم.
