ما يجب أن يقال: السياسة الخارجية والأمن القومي؟ !

بقلم #جمال_بن_علي

السياسة الخارجية والأمن القومي خطان متوازيان لا ينفصلان ، فالسياسة الخارجية للأمم تسطر على أسس الأمن القومي والمصالح القومية ، فمثلا في الو .م .أ مستشار الأمن القومي هو ظل لوزير الخارجية ، وفي دول عدة السياسة الخارجية تبنى وفق الاستراتيجيات الأمنية ولذلك نحن في الجزائر …ومما يجدر ذكره أن الدبلوماسية في عهد العصابة تراجعت بشكل رهيب بسبب المحسوبية وثقافة ” الدوار” في التعيينات والترقيات ، ورغم هذا فاليوم وزيرنا الهمام والنشيط ” صبري بوقادوم ” وبتوجيهات من سيادة الرئيس بدأ يصلح ما أفسدته القوى غير الدستورية في هذا القطاع الحيوي، الهام والضروري للجزائر ولأمننا القومي، وعلى سبيل المثال ما يحدث في ليبيا والساحل الإفريقي والهرولة نحو التطبيع هي كلها عوامل إن لم نرسم لها سياسة خارجية وقائية واستباقية فستكون لها انعكاسات كارثية على أمننا القومي سواء بالتحالفات الدولية التي ستؤثر على الجزائر ، أو بأنظمة معادية لمصالحنا الوطنية إذا  فالحل للمفاجاءات أو غيرها بسبب التوترات الإقليمية والدولية يتوجب علينا وضع سياسة خارجية فعالة بدبلوماسية براغماتية تتوافق مع أمننا القومي وهذا ليس بمستحيل برؤية وزيرنا للخارجية وبحنكة وبصيرة رئيسنا السيد عبد المجيد تبون.

خاصة أننا نعيش في وسط جغرافي متقلب ومتآمر في  زمن النظام العالمي الجديد الذي فرضته سياسة القوى الكبرى التي لا تعترف سوى بمصالحها وأنانيتها الدبلوماسية.
ففي العلوم السياسية الجيوسياسي لا يعترف بالعاطفة ولا مكان فيه لابتسامات النفاق ومصافحات الشقاق .

بقلم #جمال_بن_علي

Exit mobile version