لا زال إلى يومنا هذا من يتساءل عن مفهوم الوطن والوطنية في الجزائر، وهذا لعدة أسباب فالوطن عند الأخر هو الدولة التي تفتح لك ذراعيها وتحتضنك وتمنح لك إقامة ومنصب شغل ، أما عندنا فالوطن هو مكان الميلاد وأرض الأجداد والتراب الذي ضحى من أجل استقلاله مليون ونصف المليون شهيد ، وأمانة الشهداء التي لا يجب التفريط فيها مهما كان أما الوطنية فهي مشاعر طبيعية باتجاه الوطن الأم ، تدفعنا دائما نحو الرقي وخدمة بلدنا بتفان وإخلاص ووفاء لقيم وثوابت وطننا الغالي ، وهذا عكس بعض الفئات والمجموعات والأحزاب التي تعتبر الوطنية سجلا تجاريا تبيع وتشتري به ، ومناصب تنهب بها ، فالوطنية هي أخلاق ومبادئ مثلما قال الشاعر حافظ إبراهيم ” إنما الأمم الأخلاق ما بقيت إن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا “
فالوطنية التزام وقناعة وسلوك والوطن كرامة و وجود وتاريخ الجزائر هو بطولات وتضحيات وإنجازات وليس تماثيل مستوردة ولا شعارات مفبركة ولا بيادق تقودنا ، وإننا للوطن أويفاء دائما وأبدا، المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.
وما أبغي سوى وطني بديلا وما أبهاه من وطن شريف
الجزائر ومفهوم الوطن والوطنية؟ !
