أمة العرب لن تموت
في يوم كهذا منذ 47 عام .. وقع الشهيد القذافي ،، والزعيم بورقيبة ” إتفاق جربه ” ،، والذي بموجبه تتحول ليبيا وتونس إلى ” الجمهورية العربية الإسلامية ” ،، وكنا نهم بالإستفتاء عليها ،، وسبقتنا جماهير شعبنا في تونس وليبيا بحشود هائله زحفت بحماس شديد مؤيده لحلم طال مداه ،، وأمل في الخروج من القواقع التي صنعها الإستعمار ،، وسماها دول غير قابله للحياه.
وتم التآمر على هذا الحلم ،، وتم وئده ..بل ترتب عن هذا ” فوبيا ” .. حملناها حتى يومنا هذا للأسف نعيش على هامش العصر ،، وعلى رصيف الأمم التي تحيط بهذه الأمه ،، وتلتهمها من أطرافها .
ولعل وحدة أوروبا تشكل أمام أحرار العرب ” العار ” عندما تتجمع أمم ،، وعلى مرمى حجر منا .. لا يجمعها لا لغه ،، ولا دين ،، وكان بينها تاريخ سقط فيه عشرات الملايين في حروب طاحنه وهي دول ذريه .. إنه شيء مخجل ،، ومخيف .. يستوجب الثوره الحقيقية التي ترفض الواقع وتصنع الحل ثورة يكون لها سقف يليق بأمه عظيمه .. وصلت على صهوات الخيل إلى جنوب فرنسا ،، وسيطرت على جزر البحر المتوسط وحتى البندقيه ” فينسيا ” وصقليه ” باليرمو ” ومالطا فكانت تتحدث العربية وتدين بالإسلام .
لن تنتهي مشكلة الغذاء ،، والماء ،،والتقدم ،، والسلام ،، والتطرف ..إلا إذا صححنا هذا الوضع المقلوب على الأقل دمج المغرب العربي .. ككيان قابل للحياة ،، وعندما أتحدث عن العروبه فهي لسان .. فبعد هذه القرون إختلطت الدماء .. ولا يستطيع أحدنا أن يصف نفسه على أساس عرقي ،، والعربيه هي لغة الإسلام الذي جمعنا ،، وكذلك لا أعتقد اليوم أن الألماني أو الفرنسي أو الإيطالي أو الأسباني يدعي بأن العمله الموحده ،، والقوه العسكريه والإقتصاديه وجواز السفر الموحد .. قد همشه أو حط من قدره .
يستشهد القذافي ويموت بورقيبة ونترحم عليهم .. وتبقى الأمه ولاده ، وسياتي حتماً من يلتقط أعلامها وإعلامها من الوحل والفرقه والتشرذم
حمى الله أمتنا
أحمد قذاف الدم
المسئول السياسي لجبهة النضال
12 يناير 2021
