بقلم #جمال_بن_علي
ما تقوم به بعض الدوائر والشخصيات السياسوية هذه الأيام بمطالبتها بالفوضى الخلاقة لتحقيق مآرب سياسية واجتماعية، هي سياسة إباحية تمارس من وراء البحار ببيادق لها ماض أسود في العمالة والتخابر.
فلا معارضة سياسية حقيقية ولا فكر سياسي ولا مطالب مشروعة،هو تحول جذري في ممارسة المعارضة من الخارج، فمن معارضة متكونة من الزعيم الراحل أيت أحمد وعلي مسيلي وحسين زهوان وحاج علي وعلي كعوان إلى معارضة زوزو وشوشو.
إنه الهوان السياسي والسقوط الحر للممارسة السياسية وإفلاس كلي للأفكار والبرامج والنوايا الصادقة، يحدث كل هذا بسبب شبكات التواصل الاجتماعي التي استغلها هؤلاء لبث سمومهم الهدامة بالدهماء التي أصبحت تبحث عن معالم سياسية وقيادات وزعامات لم تجدها في الجزائر بسبب سياسة الأرض المحروقة التي مارستها عصابة المال الفاسد وزبانية فخامة المخلوع.
واليوم مازالت العصابة ورموزها من وراء القضبان تريد إحراق الوطن من أجل مصالحها الشخصية ومصالح أسيادها من وراء البحار مستعينين بأذنابهم المتواجدين في كل المؤسسات وللأسف يحدث هذا بدعم كلابهم المسعورة المتواجدة في الفضاء الأزرق والتي تنبح بالوكالة ولمن يدفع لها من المخزن المغربي وبعض مشايخ الخليج الذين كانوا يراهنون على مرشحهم بشعار “السيجارة الأكثر مبيعا في العالم”، والفاهم يفهم.
واليوم عرابيد المخزن وحثالة الثقافة يريدون إشعال الفتنة لتحويل الجزائر إلى ليبيا وإرضاء طويل العمر غير مبالين بتدمير وطن الشهداء.
اانتهت الحكاية ودقت ساعة الجد من أجل بناء الجزائر الجديدة بالكفاءات الوطنية المخلصة لهذا الوطن، ونحن مع حق الشعب الجزائري في التظاهر والمعارضة والحراك الأصلي المبارك، لكن ضجيج المخابر والاستخبارات الأجنبية بأجندات الدم والدمار لا يسمح به في جزائر بوضياف وعميروش ومهري وأيت أحمد وشعباني، فالفوضى الخلاقة هدفها اقحام الجيش في متاهات السياسة وإبعاده عن دوره في حماية الوطن من المتربصين والخونة والأخسرين أعمالا.
فلا تزر وازرة وزر أخرى، سنة حكم الرئيس المنتخب شعبيا السيد عبد المجيد تبون سنة الكساد العالمي بسبب جائحة كورونا وانهيار أسعار البترول وإصلاح سياسة عقدين من حكم العصابة، فالمخلوع لم يترك شيئا من 1300 مليار دولار التي نهبها رموز المال الفاسد ولم يترك كذلك خاتم سليمان وإنما ترك وضعا كارثيا يحتاج إلى وقت طويل لتفكيك القنابل الموقوتة والقضاء على أذناب العصابة وكلابها.
فصبرا ولطفا بهذا الوطن الغالي ولا نقامر به في ليالي وناسة وساحة الغناء، فالديمقراطية لا تراجع عنها وحرية التعبير حق مقدس ومحاربة الفساد واجب وطني وحب الجزائر من الإيمان، تحيا الجزائر ولا نامت أعين الجبناء.
بقلم #جمال_بن_علي