أوقفت أجهزة الأمن التركي 10 أدميرالات متقاعدين غداة نشر رسالة مفتوحة وقعها المئات من الضباط السابقين تنتقد مشروعا للرئيس رجب طيب أردوغان لبناء قناة في إسطنبول قد تهدد برأيهم حرية الملاحة، ووجه النائب العام للموقعين على الرسالة تهمة الاجتماع للمساس بأمن الدولة والنظام الدستوري.
وكان قد وقّع حوالي 100 عسكري متقاعد على الرسالة التي علّق عليها الرئيس التركي بأن أصحابها لهم نوايا سيئة وبأنه سيسحقهم وحذّر معارضين للرئيس من الانقلاب على دستور تركيا الذي يؤكد على علمانية الدولة التي أسسها كمال أتاتورك.
لكن أردوغان الحالم بالإمبراطورية العثمانية والذي يعتبر سليمان القانوني مثله الأعلى ماض في ثورته على فكر العسكر وماض في تطوير تركيا الحديثة وإعادة مجد الإمبراطورية العثمانية وسحق كل من يعارضه أو يعارض أحلامه ولو بالنوايا.
فإلى متى يستطيع أردوغان الصمود في وجه كوابيس العسكر وأشباح أتاتورك في ظل انهيار الليرة التركية والاحتقان السياسي الداخلي والتحرش اليوناني بمصالح تركيا في منطقة المتوسط.
