ما يجب أن يقال: الاخوان ورحلة البحث عن النجاشي ؟ !

بقلم #جمال_بن_علي

عودة العلاقات بين مصر وتركيا، سيدفع ثمن فاتورتها “الأخوان” الذين لجأوا الى تركيا بحثا عن النجاشي ، لكن المتتبع للسياسة التركية ولطموح الرئيس التركي أردوغان يتأكد أن أردوغان سياسي براغماتي لا تهمه سوى مصالح الدولة العلية فاستعمل بقايا الأخوان للتحرش بمصر في خطة هدفها ليبيا ، ثم سرعان ما غير من خطته بعد إنتهاء الأزمة الليبية واشتداد الصراع الدبلوماسي بين أنقرة وأثينا في شرق المتوسط ولكسر التقارب المصري اليوناني كان على أردوغان أن يغير من سياسته باتجاه مصر خاصة مع انتهاء الأزمة الخليجية التي استفادت منها تركيا كثيرا ، فالخلاصة أن تركيا لاعب ماهر في السياسة الدولية ودولة لا تعترف بالعواطف وإنما ما يهمها سوى مصالحها فهي ترافع من أجل القضية الفلسطينية لكنها بالمقابل تقيم علاقات وطيدة مع إسرائيل ، فهي دولة تتقن بشدة الدبلوماسية البراغماتية ولا تعترف بالمشاعر، فاليوم بقايا الأخوان دفعوا ثمن إيمانهم بخطابات أردوغان التي أعادتهم إلى زمن السلطان سليمان لكنهم استيقظوا على حقيقة السياسة الدولية التي لا يفقهون فيها شيئا ، ولذلك ستستمر رحلتهم في البحث عن النجاشي وسيستمر العشق الممنوع بين الأنظمة السياسية وبقايا الأخوان.

بقلم #جمال_بن_علي

Exit mobile version