مسيرة الأعوان وأزمة الضمائر… المستتر والمتكلم ؟ ! 

 

مسيرة بعض أعوان الحماية المدنية في هذا الظرف الصعب الذي تمر به الجزائر، وهذا بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة نتيجة مخلفات عقدين من حكم بوتفليقة المفلس، زائد الكساد العالمي بسبب جائحة كورونا.

والحكم على النوايا الحقيقية لهذا التمرد إن صح التعبير سابق لأوانه، لكن السير في رمضان هو مساومة وابتزاز و تشويش على الحكومة، فكيف لأعوان واجبهم الأول خدمة الوطن والمواطن خاصة في هذا الظرف الصحي الصعب، أن يتخلوا عن مبادئهم ويهرولون في سباق نحو المطالب المادية.

هذه المطالب التي سكتوا عنها لمدة 20 سنة، لما كان على رأسهم “مسؤول” كان يقضي معظم وقته في توزيع المشوي على المسؤولين في عهد بوتفليقة في سيارات الإسعاف لشراء الذمم وكسب الود؟ ! و لعب التنس، فهؤلاء الأعوان كانوا في سبات عميق.وهذا رغم البحبوحة المالية التي كانت آنذاك، واليوم في عز الأزمة وبعد سقوط العصابة استيقظ أعوان الحماية وبدأوا يحتجون بطريقة فوضوية تشبه العصيان للمطالبة بدراهم معدودة في محاولة قيل عنها بأنها مساومة دنيئة وابتزاز وتمرد سياسي يصب في مصلحة العصابة وأعداء الوطن.

فحتى ولو كانت المطالب مشروعة فإن الظرف لا يسمح ولكل مقام مقال والوطن ليس ماديات فقط فهو ولاء وتضحيات “فالأزمة أزمة ضمائر بين المستتر والمتكلم”.   

     

Exit mobile version