سيال والتخلاط السياسي؟ !

 

سيال تعلن عن برنامج توزيع المياه ثم تسحبه، اعلان جاء في وقت صعب تعرفه البلاد وخاصة ان الماء عنصر حيوي واساسي يدخل في نطاق الأمن القومي .والسؤال اليوم، ماذا قدمت هذه الشركة لتحسين ظروف توزيع استغلال المياه للحفاظ على الموارد المائية ، فالشركة الفرنسية التي ينتهي عقد تسييرها لشركة توزيع المياه ينتهي هذا الصيف . فهي ربما تريد التشويش سياسيا على الدولة الجزائرية بحكم ان المواطن الجزائري يثور على نذرة المياه وانقطاعها؟ ! فماذا قدمت هذه الشركة للوطن والمواطن ما عدا الأموال الضخمة التي اخذتها من خزينة الدولة هذه الشركة الفرنسية اخذت صفقة توزيع المياه هدية من الرئيس المخلوع .

فاليوم نلاحظ ان هذه الشركة ستترك وضعية توزيع المياه على حالها، يعني بدون اي اضافة نوعية او تحسين لشبكة التوزيع ، لنقف مرة اخرى على التسيير الكارثي في جميع القطاعات نتيجة عقدين من حكم المخلوع، 45 مليار دولار هو الغلاف المالي الذي خصصه بوتفليقة لحل مشكلة المياه وهذا المبلغ وُزّع على الشركات الفرنسية والاسبانية والالمانية، لكن حصة الاسد اخذتها الشركة الفرنسية SUEZمنذ 2006 والتي جُدّ لهاد العقد 3 مرات اي كل خمس سنوات بقيمة 340مليون يورو.
ستغادر هذه الشركة الجزائر مع نهاية العقد في اوت المقبل ولتبقى دار اللقمان على حالها ومصيرنا معلق بصلاة الاستسقاء في انتظار الصب النافع من الله ،تبقى سيال وبريد الجزائر وجهان بعدة خلاطين.

Exit mobile version