ماذا يحدث في الجزائر، سؤال أصبح يطرح نفسه بإلحاح وهذا منذ سجن رموز الفساد والحكم عليهم نهائيا بالسجن وحجز كل ممتلكاتهم، رموز المال الفاسد أو العصابة ، تعددت التسميات وحاشية المخلوع واحدة تنهب بالأمس وتخرّب وتحرق اليوم.
إنه زمن أبو لهب الذي يتحرك بإيعاز من المافيا السياسية المالية ، هذه المافيا التي تحكمت في كل شيء في عهد القوى غير الدستورية ، فهي تريد اليوم إعادة التموقع والانتشار والتشويش على الحكومة الجديدة بالتخريب وحرق الغابات وتفجير الأنابيب والمحطات الكهربائية بطريقة تذكرنا بجرائم L’OAS، فعلا الخونة وحفدة الحركى وحمالة الحطب من العملاء في جيدهم حبل من مسد وهي العدالة التي ستطاردهم أينما وجدوا.
العصابة تلعب آخر أوراقها الآن، فبعدما استعملت سلاح ندرة السيولة والتشويش على توزيع المياه، وتغذية الاحتجاجات بالمال الفاسد ، ها هي العصابة وأذنابها يخرجون من عقولهم، يحرقون ويخربون ويزرعون أبواقهم وكلابهم في مؤسسات الدولة، و بالتعبير الصحيح يخترقون المؤسسات لصالح أسيادهم من وراء القضبان، اليوم استيقظت خلاياهم النائمة وبدأت تتحرك في كل المؤسسات خدمة لرموز الفساد الذي ترعرعوا في مؤسساته.
ولا ولاء لهم سوى لأسيادهم “فمثلهم كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث”
ولذلك يجب التصدي لبقايا العصابة وكشف خلاياهم النائمة وأذنابهم المندسين في المؤسسات العمومية حتى نحمي وطننا من بيادق العصابة التي تريد إشعال الجزائر من أجل إطلاق سراح سراق المال العام ورموز الفساد وعملاء عدو الأمس واليوم. فلا نامت أعين الجبناء الخونة وتحيا الجزائر.
بقلم: #جمـــال_بن_علي