انضمام الكيان الصهيوني إلى الاتحاد الافريقي كعضو مراقب ، هو بداية لتفكك هذا الاتحاد المزعوم ،46 دولة ايدت او اُمرت بمباركة دخول اسرائيل المارقة كدولة مراقبة وليس ملاحظة ، انظر الفرق في التسمية مراقبة يعني هي الخصم والحكم ، انضمام ما كان ليكون لولا عمل الكواليس وتطبيع المغرب مع اسرائيل وبركات اتفاقيات ابراهم، وهذا الاختراق الذي قام به الموساد لهذا الاتحاد البائد ، امام صمت متواطئ لبعض الدول العربية التي لم تعلق على هذا الانضمام المشبوه ماعدا الجزائر ، هذه الواقعة تذكرنا بنادي سفاري الذي اسسه “اليكسندر ديمارانش” رئيس المخابرات الفرنسية سنة 1976، وهو تحالف اجهزة استخبارات شكلت النادي خلال الحرب الباردة للقتال والعمليات السرية بإفريقيا والتأثير في صناعة القرار السياسي والقيام بانقلابات من اجل مصالح جيواستراتيجية كان أعضاؤها آنذاك ، ايران ، مصر السعودية المغرب فرنسا وتحت اشراف غير مباشر للولايات المتحدة الامريكية ، هذا النادي كان عبارة عن تجمع ضم السادات ، شاه ايران وتاجر السلاح عدنان خاشقشجي وكان لهذا النادي الفضل في ابرام معاهدة السلام بين مصر واسرائيل سنة 1979، كما كانت له كذلك تدخلات في الصومال سنة 1977-1978في حرب الاوجادين ” ضد اثيوبيا كما ساند السلطان قابوس في اخماد ثورة “ظفار في سلطنة عمان كما ساند كذلك “حسين حبري” في التشاد وموبوتو” في الزائير سابقا وناهضا مونجيستو في اثيوبيا كذلك هذا للتذكير فقط اليوم دخول اسرائيل الى الاتحاد الافريقي هو تحويل افريقيا الى قاعدة خلفية للموساد ولعدة اجهزة استخباراتية هدفها قطع الطريق امام المد الصيني والروسي والتركي والقطري ، لصالح فرنسا، الامارات والمغرب وغيرها من الدول الحليفة لإسرائيل لاقتسام خيرات افريقيا واحتكار سوق القارة الافريقية وتصفيةا لحسابات الدولية ، فما يحدث في الساحل الافريقي وقضية سد النهضة والوضع في ليبيا هو “بروفة” لمسلسل طويل بدأت مشاهد حلقاته الاولى في الظهور ، فإفريقيا لم تعد للأفارقة واغنية “ماريام ماكيبا” MAMA AFRICA” التي الفها الشاعر الجزائري الكبير مصطفى تومي سنة1969ستبقى ماريام ماكيبا “ام افريقيا” هذه المطربة والمناضلة الجنوب افريقية التي تنتمي لقبيلة “الزولو” التي ناهضت بغنائها التمييز العنصري ونظام “الابرتايد” سيبقىيدوي صداها في كل ارجاء افريقيا ضد هذا الكيان الذي يزرع الخراب والدمار اينما حل فأما الاذناب والمكلفين بمهمة من دويلات التجسس والنخاسة فمقدور عليهم فتاريخ الراحل هواري بومدين وجمال عبد الناصر وباتريس لوممبا ونيلسون مانديلا ومعمر القذافي وبن بلة اسود افريقيا ستبقى ارواحهم الطاهرة وتاريخهم الثائر يحرس قارة الرجال فالخريطة الجغرافية لدول افريقيا المقبلة جاهزة بعد تقسيم دول لصالح دويلات عميلة وخائنة ، وبمساعدة عراب الخراب برنارد هنري ليفي الصهيوني ، وبتمويل امارات ” “بيغاسوس ” وتجارة السلاح فدخول اسرائيل للاتحاد الافريقي الهدف منه تقسيم الدول الوطنية الكبيرة بجرافيتها وتاريخها فبعدما دمروا العراق ، سوريا ليبيا وقسموا السودان واليمن، اصبحت الجزائر مستهدفة بسبب موقفها من الكيان الصهيوني وموقفها من التطبيع ومواقفها العادلة مما يحدث في ليبيا، فما شطحات العملاء واذناب العصابة وشبكة المخزن الاعلامية والسياسية والمالية لخير دليل على مايحدث الآن، اللهم احفظ وطننا واحفظ جيشنا ولا نامت اعين الجبناء تحيا الجزائر وتحيا افريقيا وستبقى افريقيا للأفارقة.
إسرائيل في نادي سفاري 2 ؟!
