إرادة الحياة.. الشكر لله والتحية للشعب؟!

بقلم #جمال_بن_علي

كشفت جائحة كورونا عورة عقدين من حكم العصابة وسراق المال العام ، لا مستشفيات بنيت ولا منظومة صحية أسست، وهذا رغم وجود الكفاءة الطبية والعنصر البشري .السؤال، ماهو سبب عدم تأسيس المنظومة الصحية؟ لأن  رموز الفساد أخذوا المشاريع والاموال لبناء المستشفيات( حداد و كونيناف) لكن لا شيء أنجز مثلها مثل الملاعب والطرق ، رموز الفساد دمروا البلاد والعباد .وكشفتهم الجائحة ، لا مستشفيات ولا أوكسجين، وهذا بسبب سوء التسيير وغياب الاستراتيجيات الاستشرافية، حصيلة أتت على الشعب المغبون على أمره، هذه هي سياسة المحاباة والتعيينات حسب الولاءات وأشياء أخرى، وباء كورونا أدى إلى كارثة صحية، لم يبقى للشعب سوى الدعاء إلى الله هو حسبه ونعم الوكيل، شعب ميت مع وقف التنفيذ فلولا الوعي الشعبي والضمير الانساني الذي استيقظ ، لكانت الكارثة، السلطة عجزت عن توفير الأوكسجين مثلما عجزت حكومة الجرّاد عن تلقيح الشعب ما عدا الصفوة المحظوظة، فاليوم مع انعدام قارورات الأوكسجين ومولداته، فلولا هبّة المحسنين في تضامنهم، والذي أكد على أن الشعب بإمكانه الإعتماد على نفسه في التغيير نحو الأحسن، فحتى النساء عدن إلى زمن الراحل بن بلة وصندوق التضامن.

النسوة يتبرعن بحليهن، فماذا تغير بين الأمس واليوم، إنه  العار و الهوان ، هذا ما أوصلتنا إليه العصابة، إنهم  يستحقون الإعدام من نهبوا وضيعوا أموال مشاريع المستشفيات من جماعة بوضياف وزير الصحة و رموز الفساد وغيره من سراق المال العام وأذنابهم وكلابهم التي تموقعت اليوم في مؤسسات الدولة، لكن ولاؤها الأول يبقى  لسيدها الأول، فالشكر لله على منحنا نعمة التنفس الطبيعي والشكر للشعب على تعاونه وتضامنه من أجل توفير الأوكسجين الاصطناعي للمرضى ، هذا الشعب الطيب يدفع اليوم فاتورة سراق المال العام وسوء التسيير ، وفشل حكومات المحاباة والكوطات ووزراء الهف السياسي فالأوكسجين الاصطناعي قد يعيد حياة لا مكان فيها للظلم والظالمين من رموز الفساد، فإذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر فشكرا لله وتحية للشعب .

Exit mobile version