بقلم #جمال_بن_علي
لم تعرف فرنسا عبر تاريخها تخبطا دبلوماسيا وعسكريا مثلما عرفته في عهد الرئيس إمانويل ماكرون والسبب أحلام الفتى الطائش الذي جعل فرنسا في خدمة صورته وأحلامه غير القابلة للتحقيق.
فهزائمه المتتالية دبلوماسيا واستخباراتيا وعسكريا في سوريا والساحل الإفريقي وأفغانستان ولبنان كان لها الأثر السلبي على فرنسا اقتصاديا وسياسيا مع تكاثر الخيبات السياسية والنكبات الدبلوماسية، مما جعل ماكرون يتخبط دبلوماسيا ومع اقتراب الرئاسيات الفرنسية، لم يعد إمانويل ماكرون يعرف على أية قدم يرقص، فتارة يتبنى أفكار المرشح ” إريك زمور” وتارة يتبنى خطاب مارين لوبان وكل هذه الرقصات هدفها استمالة الناخب الفرنسي في عملية احتيال ونصب سياسية.
والمتتبع للشأن الفرنسي يدرك تمام الإدراك أن أحلام الفتى الطائش تصطدم بواقع سياسي مل من خطاب عقيم ووعود كاذبة ظل يرددها ماكرون في عهدته المنتهية، مخلفا وراءه سجلا حافلا بالسقطات السياسية والخيبات الإعلامية والهزائم الدبلوماسية والعسكرية.
وباعترافه بجرائم موريس بابون في مجازر 17 أكتوبر 1961 وليس فرنسا الاستعمارية يكون الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون قد قام بعملية نصب على التاريخ واحتيال على السياسة تارة بكسب ود جاليتنا بفرنسا من مزدوجي الجنسية في الانتخابات القادمة وعدم تحميل فرنسا الدولة مسؤولية تلك الجرائم ضد الإنسانية.
هذا هو ماكرون الذي يعاني من انفصام في الشخصية فهو يتلاعب بالذاكرة ليسيِّس التاريخ ويتهرب من الاعتراف بجرائم فرنسا في الجزائر والاعتذار.
لا نامت أعين الجبناء، تحيا الجزائر والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.