بقلم #جمال_بن_علي
الشروق، هذا العنوان الخفيف في النطق والثقيل بتاريخه وإنجازاته ورجاله، عندما أسسنا الشروق العربي في ماي سنة 1991 بحيدرة كان المايسترو والقائد والملهم الأستاذ علي فضيل رحمه الله وكنا شبابا صغارا كلنا إرادة وحيوية من أجل إنجاح مشروع إعلامي يحمل في طياته مبادئ و قيم أمة جزائرية بمختلف مكوناتها تدافع عن العروبة وعن الإسلام ومبادئ أول نوفمبر،و عن قيم المجتمع الجزائري، وعن الحرف العربي، فقاعة التحرير كانت قاعة الأحلام لتركيباتها البشرية وبقيادة كذلك رئيس التحرير الأستاذ خالد عمر بن ڨڨة وبأسماء صجفية لامعة هي تصنع اليوم مجد الإعلام العمومي وبعض الصحف والقنوات الوطنية والعربية.
كان دائما الأستاذ علي فضيل هو القائد والقاطرة، عرفته صحفيا نابها ومديرا لا يعرف المستحيل وإنسانا طيبا إلى أبعد الحدود وكان يقول دائما الشروق العربي هي أم العناوين وأم القنوات وأنتم يقصد أبناء الشروق العربي أصحاب الشرعية التاريخية ويسأل عن كل شروقي مثلما كان ينادينا، الاستاذ علي فضيل رحمه الله أأسس قلعة إعلامية ذاع صيتها في العالم العربي وأصبحت نموذجا للمهنية والنجاح، من أسبوعية الشروق العربي إلى يومية الشروق إلى قناتي الشروق تي في والشروق نيوز وهي إنجازات تحسب للرجل، فرغم التحديات والعراقيل استمرت المسيرة وستستمر الشروق واقفة بأبنائها وقوية بتاريخها فالشروق مدرسة إعلامية بامتياز، مرّت عليها أجيال وأقلام تركت الأثر وارشيفا إعلاميا يفتخر به كل جزائري.
واليوم رغم رحيل القائد الأستاذ علي فضيل رحمة الله عليه تبقى الشروق وقف وأمانة يجب المحافظة عليها وعلى الصرح الإعلامي الذي يفتخر به كل شروقي وفيّ لبيته الأول ويحمل في قلبه حبا لتاريخ عنوان ناصع هو صانعه ووفاء لرجل اسمه علي فضيل ليس ككل الرجال.
دامت الشروق قلعة إعلامية مشرقة ورحم الله الأستاذ علي فضيل وفي الأخير أقول مثلما يقول كل شروقي أصيل : شروقي وأفتخر.
وتحية تقدير لكل من عمل أو يعمل في الشروق فكلهم ساهموا في إشراقة الشروق من 1991 إلى يومنا هذا 2021 وتمر السنين وتبقى الشروق صامدة بمواقفها خدمة لحربة التعبير من أجل الجزائر وما أدراك مالجزائر.