احتجاجًا على العقوبات.. روسيات يمزقن حقائبهن من علامة “شانيل” التجارية

قامت نساء روسيات غاضبات بقطع حقائب شانيل الخاصة بهن احتجاجًا على قيام عمالقة الموضة بمنعهن من شراء الأكسسوارات المفضلة لديهن.

ونشرت نساء روسيات مقاطع فيديو حيث يظهرن وهن يمزقن حقائب من العلامة التجارية الفرنسية الباهظة الثمن “شانيل”، احتجاجًا على منعهن شراء منتوجات جديدة من علامتهن التجارية المفضلة. واتهمت عارضات الأزياء والمؤثرات في موسكو الشركة بـ”الخوف من روسيا” بعد انسحاب “شانيل” من البلاد.

وطلبت الشركة الفرنسية أيضًا من الروس الذين يقومون برحلات التسوق خارج روسيا التوقيع على تعهدات تقول إنهم لن يرتدوا أو يعرضوا العلامة التجارية في روسيا، بحسب صحيفة “ديلي ميل”.

وقالت مقدمة البرامج التلفزيونية، ووكيلة العلاقات العامة والممثلة، مارينا إرمشكينا في، بينما كانت تقطع حقيبتها بمقص صناعي: “لا يوجد عنصر أو علامة تجارية واحدة تستحق حبي لوطني الأم واحترامي لذاتي. أنا ضد رهاب روسيا، وأنا ضد العلامات التجارية التي تدعم رهاب روسيا. إذا كان امتلاك شانيل يعني بيع بلدي الأم، فأنا لست بحاجة إلى شانيل”.

كما شجعت مارينا النساء الأخريات على اتباع خطوتها وقالت: “بالنسبة لنا النساء الروسيات، وجود شانيل ليس بالأمر المهم. نحن الذين كنا وجه هذه العلامة التجارية”.

وأضافت: “منذ الطفولة حلمنا بشراء هذه الحقيبة. شانيل مجرد إكسسوار قررت في مرحلة ما إذلال مواطنتي، وتميز حسب الجنسية. لن أتحمل هذا”.

“أمر سخيف”
ولاقت منشورات النساء الروسيات ردة فعل غاضبة واعتبر البعض أن ما يفعلنه “أمر سخيف”. وتساءلت بعض التعليقات: “لماذا لا يقلقن بشأن قتل الأوكرانيين بسبب بوتين”.

ويأتي احتجاج الروسيات بعد أن كشف كبار الشخصيات الاجتماعية الروسية في وقت سابق من هذا الأسبوع امتناع فرع العلامة التجارية في دبي عن بيع الروس، إلّا بعد التوقيع على تعهد بعدم استخدام المنتج في روسيا.

واتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا “شانيل” بالانضمام إلى “الحملة المعادية للروس من أجل”إلغاء روسيا”.

وشددت أيضًا على أنه “خلال الحرب العالمية الثانية، كانت كوكو شانيل نفسها متعاونة ووكيلة للرايخ الثالث”. وزعمت أن روسيا كانت تخوض حملة ضد الفاشية في أوكرانيا.

تطبيقًا للعقوبات الأوروبية
من جهتها، أكّدت “شركة شانيل” السياسة الجديدة، وقالت إنها مضطرة لتطبيق ذلك بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي وسويسرا على السلع الكمالية.

وجاء في بيان: “أن قيود العقوبات الأخيرة التي فرضها الاتحاد الأوروبي وسويسرا تحظر بيع السلع الكمالية بشكل مباشر أو غير مباشر لأي شخص طبيعي أو اعتباري أو كيان في الاتحاد الروسي أو لاستخدامها في الاتحاد الروسي. لذلك طُلب من العملاء تأكيد عدم استخدام المنتجات التي يشترونها في روسيا”.

ولن يسمح للشركات التابعة للاتحاد الأوروبي بتصدير أي سلع كمالية تزيد قيمتها عن 300 يورو منها المجوهرات، فيما تذكر مصادر في الاتحاد أنه سيتم أيضًا حظر صادرات السيارات التي تزيد تكلفتها عن 50 ألف يورو.

Exit mobile version