الوطن و أعداء الداخل

الوطن هو أقدس ما عندنا, ولا وطن لنا سوى الجزائر, الجزائر الآن في أمس الحاجة إلى كل وطني غيور على وطنه خاصة في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها العالم بسبب الحرب الروسية الأوكرانية, ضف إليها تداعيات جائحة كورونا و كذلك الحرب الطاقاوية الغير معلنة، كلها صراعات جيو استراتيجية و جيو سياسة قد تغير خريطة العالم, وقد تختفي فيها دول و تقسم فيها دول أخرى, خاصة الدول الوطنية و الدول التي لا تعترف بالكيان الصهيوني.

عهد الأحادية القطبية قد ينتهي ويفرز لنا عالما متعدد الأقطاب، لا مكان فيه للدول الضعيفة ولذلك وجب علينا رص الصفوف والالتفاف خلف دولتنا وجيشها الوطني الشعبي، حامي الحمى والتصدي لكل المؤامرات والمخططات، كلٌ في مجاله وفي موقعه.

تكالب أعداء الأمس وكلابهم المسعورة في الخارج وبيادقهم في الداخل عادت بقوة في الآونة الأخيرة، وعلى سبيل المثال مباراة الجزائر –الكاميرون التي كشفت المستور وأخرجت الخونة من جحورهم، أين فرحوا بإقصاء المنتخب وهللوا تهليلا ،وحتى الأمل الوحيد في إعادة المباراة راحوا يشوشون عليه لدى الفيفا قبل إعلان نتائج التحقيق لعل وعسى تأخذ بمعلوماتهم.

فمثلا يقولون حدثت أعمال شغب ويجب معاقبة المنتخب وأن الحاكم “قاساما” مصلي ومسلم ولا يقبل الرشوة، بل الجمهور الجزائري عنصري والحكم تلقى تهديدات ؟ !. هكذا يُروّجون..

بالله عليكم، هل هذا الكلام يكتبه جزائري غيور على وطنه، هذا الكلام لا يكتبه إلا من كان عميلا ومكلفا بمهمة لضرب معنويات الشعب الجزائري ونشر الإشاعة وزرع البلبلة، هذا كلام لا يأتي إلا من الخونة والأقلام المأجورة وكلاب المخزن، إنهم يفرحون لإقصاء منتخب بلدهم مثلما فرح الصهاينة بإقصائنا، لذلك وجب علينا جميعا التصدي لأعداء الداخل قبل الخارج.

فالطابور الخامس هو سبب هزائم كل الجيوش والأبطال لا ينهزمون إلا بالخيانات والطابور الخامس.

مباراة الجزائر- الكاميرون كشفت الخلايا النائمة وكشفت من يعمل ضد الوطن ومن يريد نزع الفرحة من قلوب الجزائريين ولو بالكلمة، والكلمة أخطر من الرصاصة، فسقط القناع من صفارة ‘قاساما’ وانكشفت الوجوه ووجب علينا الوقوف وقفة رجل واحد مع الوطن ضد أعداء الوطن، ولا نامت أعين الجبناء، تحيا الجزائر.                      

Exit mobile version