ثمن المواطن الجزائري المجهودات التي يقوم بها وزير العدل حافظ الأختام على رأس قطاع العدالة وهذا منذ أن عينه رئيس الجمهورية، خاصة الثورة التي أحدثها في مجال العصرنة وترقية وحماية حقوق الإنسان داخل السجون وقضاءه على التجاوزات، التي كانت حاصلة في حق المواطن من غير إذن قضائي من جهات أخرى خاصة في مجال التصنت على المكالمات الهاتفية والتوقيف التعسفي وتلفيق التهم وإعداد الملفات الكاذبة في حق البعض، كلها ممارسات أضرت بسمعة الجزائر، أزالها السيد الوزير إيمانا منه بان استقلالية القضاء وحرية التعبير وجهان لعملة واحدة.
اليوم قضية “كوكايين وهران” والصرامة التي يتعامل بها الوزير ونيته في متابعة كل من له علاقة بالقضية مهما كان وزنه السياسي ومنصب مسؤوليته زاد في حب الشعب لهذا الرجل النزيه والالتفاف حوله، فلا حديث في الشوارع وفي الأوساط السياسية والشعبية سوى على شجاعة الوزير وثقتهم فيه في الذهاب بعيدا في هذه القضية التي ستكون بمثابة الخلاص من أصحاب المال الفاسد ومافيا العقار وبارونات كل شيء، الذين كوّنوا ثروات طائلة بطرق غير شرعية وأساؤوا للاقتصاد الوطني وللدولة الجزائرية وتغلغلوا في الحياة السياسية وأصبحوا يتدخلون في صناعة القرار السياسي والرياضي والاقتصادي فهم موجودون في البرلمان وفي مجلس الأمة وفي المكتب السياسي للأفالان وفي “الأفسيو” وفي كل المجالات.
فاليوم للدولة فرصة لتصحيح الوضع مادام على رأس العدالة رجل قوي لا يخشى لومة لائم ولاءه للرئيس الذي عينه وولاءه لوطن خدمه بكل إخلاص ووفاء. فلا هيبة للدولة من غير عدالة قوية ومستقلة.
