تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون كثف الجهاز الدبلوماسي والقنصلي الجزائري في فرنسا من نشاطه خلال شهر رمضان لضمان التكفل الأمثل بانشغالات الجالية الجزائرية وحماية مصالحها.
– حيث تشرف الشبكة القنصلية الوطنية على العديد من مبادرات التضامن والمساعدة، في جميع أنحاء التراب الفرنسي خلال الشهر الفضيل، تحت التأطير والمتابعة الشخصية لسفير الجزائر، السيد سعيد موسي.
– وتتخذ نشاطات التضامن هذه أشكالاً مختلفة، منها موائد الإفطار، وتوزيع حُزَم المواد الغذائية، والتظاهرات الثقافية، وتكثيف الحضور في الميدان، ودعم الجمعيات المرافقة لمواطنينا في فرنسا.
– في هذا السياق، تُبذل جهود جبارة لتوفير مناخ من التشارك والتعايش والأخوة مع المسنين المعزولين والطلبة والأسر المعوزة والمحتاجين من بين أفراد الجالية الجزائرية وغيرهم من جنسيات أخرى.
– كما يتم تنظيم مبادرات مماثلة بالتعاون مع الحركة الجمعوية، مما يدل على تـفاني الجالية الجزائرية في كل ما يتعلق بإدامة وتعزيز قيم التضامن والأخوة التي يتسم بها هذا الشهر المبارك.
– من جهة أخرى، وبالإضافة إلى هذا الزخم التضامني، لا تدخر أطقم القنصليات الجزائرية أي جهد في سبيل مواصلة تقديم الخدمات القنصلية المعتادة، في أفضل الظروف الممكنة، خلال أيام العمل.
– واستجابة للطلب المتزايد والتدفق الكبير الذي تعرفة المصالح القنصلية خلال عام 2024 (تجديد جوازات السفر والتحضير للعطل الصيفية والخدمات الأخرى)، تم اتخاذ سلسلة من الإجراءات لضمان كفاءة أكبر في معالجة الملفات وتلبية طلبات المواطنين الجزائريين في أقرب الآجال. ونذكر من بين هذه التدابير، إعادة توزيع ساعات العمل وتوفير الموارد البشرية والمادية، فضلا عن إنشاء المداومات القنصلية وزيادة عددها وكذا نقل الخدمات إلى مختلف المقاطعات.
– بهذا الصدد، تجدر الإشارة إلى أن تنفيذ هذه التدابير يخضع للمتابعة الشخصية لسفير الجزائر في فرنسا، الذي يسهر، من خلال تواصله المنتظم مع رؤساء المراكز القنصلية وزياراته الميدانية المفاجئة واستماعه اليقظ للمواطنين، على إعطاء المغتربين الجزائريين المكانة المهمة المنوطة بهم في النشاط الدبلوماسي لبلدنا.
– ويفهم من هذا أنه، وعلى الرغم من الانتقادات التي يوجهها البعض، سواء بشكل عفوي أو مقصود، تم تسجيل تطور ملموس للخدمات القنصلية حيث تتواصل الجهود لتصويب أوجه القصور، الأمر الذي نال رضا الجالية الجزائرية في فرنسا.
-هذا وتجدر الإشارة الى أن الاهتمام الخاص الذي يولَى لأفراد الجالية الجزائرية في فرنسا، سيُكرس، بما لا يترك مجالا للشك، في تعزيز تمسكهم بالوطن الأم والسماح لهم بالمساهمة الكاملة في بناء الجزائر الجديدة.
– حيث تعكس هذه الديناميكية الإرادة القوية للسلطات العليا الجزائرية لبناء بلد جامع يضمن الدعم القوي لكل مواطن جزائري داخل أو خارج الوطن، ما يسمح له بالمشاركة الفعالة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للجزائر.