صورايـا بوعـمـامـة.. الهـضبـة

واحــدة مــن النــاس

واحدة من الناس

صـورايـا بـوعـمـامـة.. الـهـضـبة

أيقونة الإعلام الجزائري ، صورايا بوعمامة نجمة النجوم ، باختصار هي هضبة الصحافة الجزائرية ، في البداية اشتهرت وتألقت في زمن العشرية الحمراء ، قاومت الإرهاب الأعمى بإطلالتها البهية وصوتها الجهوري عبر النشرات الإخبارية بشجاعة وصلابة في المواقف ، صلابة جبال الونشريس ، دخلت التاريخ بقراءتها رسالة إستقالة الرئيس الشاذلي بن جديد ، قرأتها بكل شجاعة ومسؤولية في وقت كان البعض يمارس الصحافة بأسماء مستعارة .. أغلبها مؤنثة ؟! ، بينما كانت هي تتحدى غرابيب السود بمعاقلهم في الخارج، بروبورتاجات وتحقيقات كشفت المستخبي والنوايا الحقيقية لجماعات القتل والدمار ، تحقيقات نالت شهرة عابرة للحدود تحت عنوان : “القواعد الخلفية للإرهاب” ، وبعدها تألقت كذلك ببرنامج منتدى التلفزيون الذي قدمته في عهد المايسترو والقائد حمراوي حبيب شوقي والمبدع والملهم إبراهيم صديقي ، فكانت هي المبتدأ والخبر بأسئلة أكثر من جريئة بعيدة كل البعد عن لغة الخشب والتملق ، ومثل ما هو معروف للنجاح أعداء، والكفاءة دائما تخيف حزب الرداءة وقطيع الزواحف ، فهُمّشت لسنوات ، تهميش سمح لها من تأليف كتاب تحت عنوان ” أوراق لم تكن للنشر” يؤرخ لمرحلة عاشتها وكانت شاهدة على فضاعتها .
فهاهي اليوم تعانق المجد من جديد وتعود والعود دائما أحمد ، مديرة لقناة المعرفة برؤية واضحة وبطاقم يساعدها فيه الأصيل والوفي الأستاذ لزهر مراطلة رفيق دربها ، جعلا من القناة السابعة في فترة وجيزة واجهة للتلفزيون ، ببرامج نوعية وروبورتاجات ثرية صنعت الفارق و الإستثناء ، فإذا كان التلفزيون مدرسة، فصورايا بوعمامة هي أستاذة ورئيسة قسم في هذه المدرسة.. فهي واحدة من الناس ، شعارها الوفاء للأصدقاء والثبات على المواقف ، كيف لا وهي حفيدة الشيخ بوعمامة و من منطقة قدمت للوطن الشهيدة البطلة حسيبة بن بوعلي.

Exit mobile version