لا شيء يبعث على الفرح في هذا البلد، الذي أصبحنا نستيقظ وننام على أخبار الفضائح والجرائم الاقتصادية والأخلاقية وأخبار “الحرقة” والهربة إلى الضفة الأخرى، وطن حرره الشهداء ويسلبه اليوم الخونة، الأعراب والأفاقون، لا شيء يبعث على الأمل في بلاد لغتها التآمر والوشايات، بلاد بطلها “البوشي” وحاشيته.
الموسيقى لغة عالمية لا حدود لها والجزائر مستقلة وليست مستعمرة فرنسية أو لها أزمة هوية، ويأتي اليوم من يقول لنا لنفرح جزائريا ؟ !بقافلة أغلب مغنيها يغنون كلاما رديئا بألحان مسروقة تحت إشراف ديوان حقوق المؤلف.. ؟!
قافلة تجوب ولايات بحاجة إلى سكن وعمل وليس إلى “شطيح ورديح” بأموال الشعب لكي يزيدوا الأثرياء ثراء والفقراء فقرا..، الشعب ليس بحاجة لهذه الأصوات “النشاز” وليس بحاجة إلى إيدير، الذي لم نشاهده في سنوات الإرهاب والعزلة واليوم يغني مقابل أموال طائلة، وخالد وغيره نفس الشيء..، يأخذون الأموال ليضعوها في بنوك فرنسا، اللعبة مكشوفة وعرابوها معروفون لدى العام والخاص ومجرد تحقيق بسيط على أملاكهم وأملاك زوجاتهم لنعرف من أين لهم هذا؟؟.
فكفاكم تهريجا ومضيعة للمال العام في زمن التقشف وزمن الاستغلال السياسي لكل شيء فالشعب أصبح واعيا وسئم من التبذير و”البندير”..، الشعب بحاجة إلى ثقافة هادفة، ثقافة خالية من الشتيمة والتبزنيس والمحسوبية وشراء الذمم فالمسؤولين سئموا من وشايتكم ودسائسكم فانتهت اللعبة والبقاء للأصلح، فزمن قطاع الطرق قد ولّى وبقايا الانتهازيين والمجرمين مصيرهم معروف… فالوطن لا يُبنى بالتافهين والمعتوهين ثقافيا، سياسيا وإنسانيا ويريدون إعادتنا إلى زمن “سونيتاكس” وشعار لنلبس جزائريا، يحدث هذا في زمن العولمة ونحن مازلنا نعيش شعارات الحرب الباردة.
