فـــرنــسـا ودبــلــومـاسـيـة الــرذيـلـة

قرار الحكومة الفرنسية الاعتراف بخطة الحكم الذاتي لإقليم الصحراء الغربية في إطار السيادة المزعومة للمغرب المحتل الغاشم ، هو تأكيد فرنسي على أن فرنسا في عهد ماكرون ووزيره الأول آتال ووزير خارجيته سي جورني على أنها تمارس دبلوماسية الرذيلة والعشق الممنوع مع المخزن المخزي في قضية هي في الأساس تصفية استعمار ، فمستعمر الأمس يتحالف مع مستعمر اليوم في صورة غير أخلاقية ستكون لها عواقب وخيمة على صورة فرنسا الملونة ، فهذا القرار هو نتاج الليالي الحمراء في قصر المامونية وتحت تأثير الحشيش وأشياء أخرى .. ، فرغم هذا القرار ستبقى الصحراء الغربية تناضل سياسيا ودبلوماسيا من أجل استقلالها ، وتكافح بقوة السلاح لتحرير وتطهير أرضها من جنود المخزن وزبانية القصر الملكي ، فبهذه الخرجة تكون فرنسا قد أسقطت ورقة التوت عن عورتها وكشفت عن وجهها الحقيقي في مؤامرة يقف وراءها اللوبي الصهيوني الذي يحاول إعادة فرنسا إلى افريقيا بعد ما طُرِدت شر طردة من الساحل الافريقي ، فسياسة المخزن التي تعتمد على شراء الذمم بأموال المخدرات ، تحاول فرنسا صاحبة التاريخ الاستعماري الملطخ بالدماء الاستنجاد به و بكارتل المخدرات المغربي للولوج مرة أخرى إلى صحارى افريقيا ، لكن هيهات ، فالحسابات الجيوسياسية التي وضعها اللوبي الصهيوني في افريقيا انكشفت ، فحرب المصالح ستصطدم حتما أمام إرادة وصلابة الشعب الصحراوي الذي يؤمن بعدالة قضيته واسترجاع أرضه ، لا تؤثر فيه قرارات الليالي الحمراء.

Exit mobile version