الكل شهد الكارثة التنظيمية للألعاب الإفريقية للشباب والكلفة الخرافية لهذه الألعاب 80 مليون دولار والفضيحة التي أرغمت عدة وفود على التهديد بالمغادرة بسبب سوء الإطعام والإيواء، السؤال أين ذهبت الأموال التي رصدت لهذه الألعاب ولماذا نفس الأشخاص الذين كلفوا بتنظيم هذه الألعاب رغم محدوديتهم في التسيير والخبرة الرياضية؟ ولماذا لم يعاقب “بيراف” وحاشيته على سوء التسيير على النتائج السلبية التي يتحمل مسؤوليتها الألعاب الأولمبية بـ ” ريو دي جانيرو” وألعاب البحر الأبيض المتوسط الأخيرة بـ “تراغونا ” والألعاب الإفريقية للشباب ومازال يرغب في تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران ولماذا يتمسك بالمنصب رغم سوء النتائج؟ والتهريج الكبير “دار دزاير” التي أصبحت تلقب بـ”دار الشكاير” بسبب الأموال الطائلة التي تصرف على التهريج وشعارها الجزائر تحتضن إفريقيا ؟! وكأن الجزائر في أوروبا.
نفس الشعار الذي وضعته فرنسا في السابق في منتدى فرنسي إفريقي “فرنسا تحتضن إفريقيا” “عجب العجاب” ونسأل ماذا أصاب الرياضة والشباب في الجزائر؟! أموال طائلة تنهب وتمنح لعملية الإشهار والترويج لشركات أبناء المسؤولين و”كول ووكل” ومع ذلك لازلنا نطمع في تنظيم كأس العالم؟! صحيح إن لم تستحوا فافعلوا ما شئتم، أنتم في زمن الرداءة وللرداءة أهلها، لكن العدالة ستطاردكم عاجلا أم آجلا وكل ما أخذتموه من مال الشعب سيعاد إلى الشعب ولكم مزبلة التاريخ.
في نظركم، ما هي مصداقيتكم عند الشعب، ماذا قدمتم للجزائر وماذا أخذتم منها وماذا نهبتم منها كذلك؟
