ما يجب أن يقال: الفساد في زمن الكوليرا !

ماذا أصاب وطننا الجزائر؟ هذا السؤال أصبح يطرح تكرارا ومرارا من طرف الشرفاء في هذا الوطن، نهبوا أموالنا وقسموا الجزائر فيما بينهم ورهنوا مستقبل الأجيال القادمة ..،

رجال المال الفاسد كسروا كل القطاعات الصناعية وأقاموا لنا مؤسسات لا مصداقية لها وعبثوا بصحتنا وهذا هو الخط الأحمر الذي تعدوه من نصّبوا أنفسهم ولاة أمورنا، طِيبَة هذا الشعب المسالم التواق إلى السلم والمصالحة أصبح يموت في 2018 بوباء الكوليرا؟! وباء الفقراء والدول التي هي تحت خط الفقر في إفريقيا، من كان يتخيل أنه في 2018 تضرب الكوليرا الشعب الجزائري وفي عاصمة البلاد؟! هذا ما أخذناه من وزراء الصدف الذين تعاقبوا على وزارة الصحة وأهملوها وانشغلوا بتوقيع الصفقات لبارونات الفساد وأثرياء القروض البنكية الذين عاثوا فسادا بمستشفياتنا وبمنظومتنا الصحية وجعلوها في قبضة الدجالين ورجال المال الفاسد لم يهتموا بتطوير الصحة في بلادنا بل اهتموا بمنح الصفقات لبارونات المال وأشقاءهم في صفقات الحراسة والأجهزة الطبية وهذا ليس لعلاج المرضى وإنما للثراء على حساب صحة المواطن الذي أصبح في عهدهم يموت بالكوليرا..

هذا هو مستوى وزراء الصدف وما أكثرهم في بلادنا وفي أغلب القطاعات وزراء “السيلفي” والمبادرات التافهة المضللة للرأي العام، انتشار الكوليرا في بلاد المعجزات سببه البيئة الموبوءة وحالة الإهمال التي يعيشها الشعب وغياب المسؤولية لدى بعض المسؤولين في عدة قطاعات وهذا ما أدى إلى انتشار الفساد وتغلغله في السياسة وكرة القدم، وأدى إلى شلل شبه كلي للقطاعات التي يوجد على رأسها وزراء الصدف والهف السياسي، الذين بدل أن يفكروا في خدمة الوطن والمواطن راحوا يتملقون ويتزلفون لصاحب القرار بـ “الشيتة” والوشايات الكاذبة للتغطية على محدوديتهم في التسيير والتستر على الأموال المنهوبة في شكل صفقات ومبادرات ونشاطات أوصلتنا إلى زمن الكوليرا..

حفظ الله الشعب الجزائري وحفظ الوطن من المغامرين والمتآمرين والخونة وبارونات الفساد.  

 

 

Exit mobile version