في إطار السياسة الحكومية الرامية إلى تقريب الخدمات الصحية من المواطن، لا سيّما في المناطق الحدودية والنائية، شرع البروفيسور محمد صديق آيت مسعودان، وزير الصحة، يوم الجمعة 26 سبتمبر 2025، في زيارة عمل وتفقد لولايتَي تمنراست وإن قزام، ترافقه في هذه الزيارة شخصيات رسمية من بينها مستشار رئيس الجمهورية ورئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، البروفيسور كمال صنهاجي.
تهدف الزيارة إلى الاطلاع على واقع المرافق الصحية القائمة والمشاريع قيد الإنجاز، وضع حجر الأساس لبعض الهياكل الصحية الجديدة، تقييم نوعية الخدمات المقدمة، والاستماع إلى انشغالات الأطقم الطبية والشبه طبية، من أجل تحسين ظروف التكفل بالمرضى.
محتوى الزيارة
المرحلة الأولى: ولاية تمنراست
تفقد الوزير عدداً من المنشآت الصحية القائمة.
وضع حجر الأساس لعدة هياكل صحية جديدة.
الوقوف على ظروف استقبال المرضى وجودة الخدمات المقدّمة.
المرحلة الثانية: ولاية إن قزام
زيارة مؤسسات صحية قيد الإنجاز للاطلاع على وتيرة الأشغال.
متابعة مدى توفر التجهيزات والكوادر الطبية وشبه الطبية.
الاستماع إلى شكاوى ومقترحات من العاملين في القطاع الصحي، حول سبل تطوير الخدمة.
دلالات الزيارة
تعكس هذه الزيارة حرص وزارة الصحة على المعاينة الميدانية لواقع القطاع بعيداً عن التقارير المكتبية.
تمثل جزءاً من الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى تعزيز المنظومة الصحية في المناطق الحدودية والجنوبية، حيث تظل الحاجة كبيرة إلى البنى التحتية والكوادر المتخصصة.
فتح قنوات تواصل مباشر بين الحكومة والمواطنين والطاقم الصحي يساهم في رسم صورة دقيقة للاحتياجات الحقيقية وتحديد الأولويات.
زيارة وزير الصحة صديق آيت مسعودان إلى ولايتي تمنراست وإن قزام تعدّ خطوة مهمة على طريق تحسين الخدمات الصحية في المناطق الحدودية.
فمن خلال الوقوف المباشر على الهياكل الصحية، وضع أسس جديدة، والإنصات لانشغالات الفاعلين في القطاع، تبرز إرادة رسمية لتدارك النقائص وتعزيز التكفل الصحي بالمواطنين. وإذا ما استمرت هذه الديناميكية، فإن القطاع الصحي بالمنطقة سيشهد نقلة نوعية تعود بالنفع المباشر على المرضى والأطقم الطبية على حد سواء.