شهدت إحدى الرحلات الجوية المتجهة من العاصمة الجزائرية إلى ولاية تمنراست موقفًا إنسانيًا لافتًا، بطله وزير الصحة، البروفيسور محمد الصديق أيت مسعودان، الذي لم يتردد في التدخل لتقديم الإسعافات الأولية لأحد المسافرين بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة على متن الطائرة.
وبحسب ما وثقته مقاطع الفيديو التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، سارع الوزير إلى نجدة المسافر، حيث أشرف شخصيًا على حالته الصحية مستعينًا بخبرته الطبية، ما ساهم في استقرار وضع المريض إلى غاية هبوط الطائرة بسلام.
وقد لقي هذا التصرف الإنساني إشادة كبيرة من طرف الركاب، الذين عبروا عن ارتياحهم واعتزازهم بمبادرة الوزير، معتبرين أن الموقف يجسد القيم النبيلة لمهنة الطب، ويعكس صورة المسؤول القريب من المواطنين حتى خارج مهامه الرسمية.
وتحول الفيديو إلى مادة تفاعلية عبر المنصات الرقمية، حيث أثنى متابعون كُثر على الحس الإنساني العالي للوزير، مشيرين إلى أن هذه اللفتة تعكس التزامه بخدمة المواطن في كل الظروف والأماكن، وترسخ الثقة في أداء القطاع الصحي الجزائري.
الواقعة، التي ربطت بين الإنسانية والمسؤولية، اعتُبرت من قبل كثيرين رسالة قوية بأن المسؤولية الحقيقية لا تتوقف عند حدود المكتب أو قاعات الاجتماعات، بل تمتد إلى الميدان وإلى كل وضع يحتاج فيه المواطن إلى العون.