مشاهد: رسالة الملك بين بين الجيواقتصادي والجيوسياسي؟

خطاب ملك المغرب ورسالته إلى الجزائر تحمل في سياقها دلالات واضحة المعالم، وهي أن المغرب يعيش أزمة اقتصادية خانقة خاصة في مناطقه الشرقية وأن الحل لهذه المشاكل ولتنمية الجهة الشرقية لحدود الجزائر هي فتح الحدود خاصة مع الطريق السيار الجزائر شرق غرب والطريق السيار المغربي إلى طنجة يعني حركة تجارة وتنقل من أوروبا إلى طنجة إلى غاية تونس وليبيا.

يعني في العلوم السياسية، الملك يبحث عن الجيواقتصادي في علاقته مع الجزائر، لكن في العقيدة الدبلوماسية الجزائرية، الجزائر كانت ولا زالت تضع الجيوسياسي أساسا لعلاقتها مع جيرانها، رغم أن المصالح الاقتصادية هي أساس العلاقات الدبلوماسية، لكن الملك تحدث في خطابه عن الإخوة، الأصدقاء والجيران ونحن نعرف علاقة المغرب مع الدول الخليجية ونعرف علاقاته مع الولايات المتحدة الأمريكية ومع الدول الأوروبية ونعرف كذلك ماذا يبحث صديقنا الملك في علاقته مع الجزائر، والجزائر بدولتها العميقة تعرف نوايا الملك ومقاصده ولذلك لم تجد رسالته من يتسلمها لأنها رسالة بلا عنوان، ونقصد هنا عنوان المصالح المشتركة السياسية والاقتصادية والأمنية والملك يعرف جيدا ماذا تريد الجزائر ويعرف أن العلاقات تحكمها الجغرافيا وفي الدبلوماسية الجغرافيا هي الجيوسياسي وهذا ما تريده الجزائر.

 

 

Exit mobile version