ما يعيشه اليوم “الأفلان” من مهازل هو ارتدادات لزلزال المؤامرة العلمية، التي أبعدت المرحوم عبد الحميد مهري من على رأس الحزب لأن الرجل أراد أن يبعد الحزب عن السلطة وأراد له الاستقلالية في القرارات والمواقف فدفع الثمن ولا زال الحزب إلى يومنا هذا يدفع ثمن تلك المؤامرة الشنيعة التي جعلت رجلا مثل ولد عباس يمسك أمانته العامة! ويعين بـ “التليفون” ونفس “التليفون” الذي عينه هو اليوم الذي أعاده إلى بيته..، إلى هنا كل شيء عادي في بلادهم لكن غير العادي هو خروج هذا البومهدي للدفاع عنه والدفاع عن الشرعية؟!
وهو الذي فبرك وشارك في كل المؤامرات وعين كل الناطحات والمترديات في الحزب، فعلا المصالح تصنع المعجزات فهو دائما ينساق وراء المصالح وما أدراك ما المصالح، الحزب اليوم تحول إلى حزب من لا حزب له تقلد فيه المسؤوليات كل من هب ودب، اللجنة المركزية فيها العجب العجاب من الدخلاء والبزناسية وما ملكت أيمانهم، والمكتب السياسي تحول إلى ملاذ أمن لأصحاب السوابق وبارونات الفساد والدخلاء والطابور الخامس.
ماذا بقي لهذا الحزب، صدق بوضياف لما أراد تحويله إلى المتحف.. واليوم يأتي من يدافع على بقاء ولد عباس؟ من هو ولد عباس؟ لم تدافع عن بقاء مهري لأنك كنت تعلم من هي الجهة التي أشرفت على المؤامرة العلمية بفندق الجزائر وبعدها دعمت سعيداني ضد بلعياط لأنك كنت تعلم من هي الجهة التي وقفت وراء سعيداني واليوم انتهت مهمتك ولم يتصل بك أحد، بصحيح العبارة لم يقيِمْك أحد، بدأت تتخبط وتتكلم عن الشرعية؟
انتهى الدرس في “الأفلان” ولم تتعلم شيئا، همشتم كل الكفاءات وكرستم الجهوية والمحسوبية على حساب النضال والكفاءة فاحصدوا ما زرعتم ولكم مزبلة التاريخ بعد الأفلان انتهى دوركم.
