اللهم قِنا شرّه ؟

زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الجزائر المرتقبة يوم 06 ديسمبر أحدثت جدلا وسجالا سياسيا وإعلاميا لا مثيل له، فهذا الأمير حقق إجماعا حوله لم يحققه أي أمير سعودي من قبل، حقق إجماع على رفض زيارته لأرض المليون ونصف المليون شهيد، أرض الأحرار والأشراف وهذا ليس بسبب تورطه في اغتيال عميل المخابرات السعودية جمال خاشقجي لأنه شأن سعودي، نحن نترحم على خاشقجي الإنسان لكن لا نتعاطف معه لعدة أسباب، الرجل كان يعمل لحساب المخابرات السعودية مكلف بالحركات الإسلامية الوهابية عبر العالم، وكان يكره الجزائر حكومة وشعبا وكتب في 2015 يصف الإرهاب بأنه كان أول ربيع عربي! الرجل كان يتحرك وفق أجندة استخباراتية.

بل نحن في الجزائر ضد ولي العهد الداعم لمشروع صفقة القرن لصالح إسرائيل وضد المصالح الفلسطينية والعربية والرجل دائما يعمل على خفض أسعار البترول خدمة لأمريكا وضد مصالح الجزائر، والرجل حاصر دولة قطر الشقيقة ظلما وعدوانا وخرّب اليمن وأحدث كارثة إنسانية بها.

بالمختصر المفيد هذا الرجل لو مسك زمام الحكم في المملكة واعتلى العرش سيفعل أكثر مما فعل “هولاكو” وأكثر مما فعل شارون. هذا الرجل له مركب التكبر وجنون العظمة وحب الزعامة لذلك نقول اللهم قنا شره وشر تهوره وجبروته وزيارته لا تؤخر ولا تقدم والجزائر كانت ولا زالت دوما أرضا للأحرار والعظماء والجزائر ليست للبيع.

 

 

 

 

Exit mobile version