استحسن الشعب الجزائري بداية تطهير وأخلقة المجال السياسي وإبعاد أصحاب السوابق وبارونات الفساد ومنعهم من الترشح لمجلس الأمة من طرف لجان الانتخابات، عملية تطهير المجال السياسي من الفساد والمفسدين بدأت بإبعاد ولد عباس من الأمانة العامة للأفلان وهو من هو في مجال الفساد السياسي والمالي مثلما يشاع عنه في كل الجزائر وهذا بداية بالخليفة بنك إلى غاية قوائم الانتخابات التشريعية.
واليوم نشهد ونستبشر خيرا بما تقوم به اللجان الانتخابية بإقصاء كل من له سوابق أو شبهات فساد أو قضايا في المحاكم ويريد شراء منصب في مجلس الأمة من أجل الحصانة، والأرندي له في ذلك أمثلة وسوابق.
وعملية التطهير تتم في إطار توجيهات وتعليمات رئيس الجمهورية الذي شدد على محاربة الفساد والمفسدين أينما كانوا ومنعهم من التستر وراء الحصانة وكذلك حتى لا تتحول الهيئات التشريعية إلى ملاذ أمن للهاربين من العدالة وبارونات المال الفاسد، واليوم نستغرب ممن يريد التهوين من قضية المقصيين ويقول هؤلاء لهم مشاكل في سداد القروض البنكية التي أخذوها ولهم مشاكل مع الضرائب!
بالله عليكم من لا يسدد القروض البنكية، يعني المال العام، ولا يدفع الضرائب؟ كيف يصلح ليشرِّع ويتكلم في السياسة العامة للبلاد وكيف يكون قدوة للمواطن؟
هؤلاء يريدون تحويل المجالس المنتخبة إلى نواد للسوابق ولبارونات الفساد، فمثلا لو كان القانون صارما في بداية التسعينات لكان المندوب التنفيذي سابقا والذي عاث فسادا في بلدية عاصمية وذاع صيته بسبب بيع الأراضي وتوزيع الصفقات لأحبابه وأخذ ما أخذ وهو اليوم بفضل السياسة المسوسة أصبح نائبا ثم سيناتورا ثم نائبا لأن من ساعده ويساعده على ذلك كان له في الطيب نصيب.
الشعب يدرك تمام الإدراك أن من يدافع عن المفسدين وأصحاب السوابق قبض منهم وهو على شاكلتهم لأن الطيور على أشكالها تقع.
فإن تطهير العمل السياسي من هؤلاء واجب وفرض عين، لأن الرئيس عازم على المضي قدما نحو أخلقة العمل السياسي وتنظيفه من دوائر الفساد التي سبق للمرحوم محمد بوضياف أن حذّر منها وهي المافيا السياسية المالية التي ظهرت في بداية التسعينات والتي طوّرت من أساليبها اليوم وأصبحت مثل المافيا الإيطالية سابقا تسيطر على الهيئات التشريعية لخدمة مصالحها ومصالح عرابها.
اليوم زمن اللاعقاب قد ولّى وهذا ما أربك المنتفعين من اللاعقاب..، كذلك زمن المافيا السياسية المالية قد يصبح من الماضي المؤلم بفضل الرجال الشرفاء المخلصين لهذا الوطن ولو كره المفسدون وزبانيتهم وحاشيتهم في كل مكان.
تحيا الجزائر والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار وتحية تقدير واحترام للشرفاء والنزهاء من هذا الوطن الغالي ومحاربة الفساد مطلب وواجب قومي.
