نفى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أن يكون الإمام الجزائري، الهادي دودي، الذي تعتزم، السلطات الفرنسية، طرده من أراضيها، يحمل أصلا صفة “الإمامة”، وقال الوزير عيسى، هذا السبت، على هامش زيارة له إلى ولاية سطيف، “إن المعلومة التي ينبغي أن يعرفها جميع الجزائريين والعالم، هي أن هذا الإمام لا ينتمي إلى بعثات الأئمة الجزائريين إلى فرنسا وانتقل لظروف خاصة به إلى هذا البلد التي قبلته إماما بأحد مساجدها، ثم قررت طرده منه”.
وشدد المسؤول الأول على قطاع الشؤون الدينية، أن المعني لا علاقة له بقطاعه وغير مسجل في قوائم أئمتها، وقال “إن الإمام الذي طردته فرنسا، لا يعنينا من قريب أو من بعيد، سوى أنه جزائري”، قبل أن يضيف، “بإمكان الأخير ممارسة أي نشاط في الجزائر ماعدا أن يؤم الناس، كونه أصلا ليس إماما، إضافة إلى أنه دعا السلطات الفرنسية لعدم ترحيله بحجة أنه سيتعرض لمضايقات في بلده”.
وختم الوزير قوله بافتخار الجزائر بأئمتها، قائلا “إن أئمتنا الرسميين تتخاطفهم عواصم العالم، بدليل أنها أرسلت 120 إماما إلى فرنسا، ومسجد باريس يعير بلجيكا وإسبانيا بعض من أئمتنا.
وكان القضاء الفرنسي قد وافق على طلب وزارة الداخلية، بطرد الإمام الجزائري، الهادي دودي، البالغ من العمر 63 عاما، والذي كان يؤم المسلمين، بمدينة مرسيليا، من الأراضي الفرنسية، بعد أن وجهت له تهم تتعلق بـ”نداءات للكراهية والعنف ضد المسيحيين، اليهود والشيعة”، وكذا الاشتباه في قيامه بخطب تحرض على العنف.
