تطويب 19 راهبا بالجزائر رسالة تعايش إلى العالم أجمع (فيديو)

تم السبت الماضي تطويب 19 راهبا كاثوليكا لأول مرة في بلد مسلم في كنيسة سيدة النجاة سانتا كروز بمدينة وهران الواقعة في شمال غرب الجزائر والتي تم افتتاحها الجمعة لإحتضان الحدث بعد ترميمها خصيصا. الرهبان الـ 19 تم اغتيالهم في الجزائر خلال العشرية السوداء.
وللإشراف على مراسم التطويب الدينية ،وهي المرحلة الثالثة من الخطوات الأربعة لعملية تقديس شخص متوفى، يتم اختياره من قبل البابا باسم الكنيسة الكاثوليكية، حل بالجزائر الجمعة مبعوث البابا فرانسيس الكاردينال جيوفاني انجيلو بيتشو عميد مجمع دعاوى القديسين. وقال الكاردينال جيوفاني انجيلو بيتشو :إن الفاتيكان يشكر الدولة الجزائرية ورئيسها بوتفليقة على تعاونهم في تنظيم مراسم تطويب الرهبان الـ 19 الذين قتلوا في الجزائر خلال العشرية السوداء”.
من جهته أكد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف أهمية هذا الحدث الأول الذي يتم تنظيمه خارج الفاتيكان وأضاف أن تطويب الرهبان الـ 19 في الجزائر يندرج في إطار “المصالحة الوطنية” وطي صفحة الماضي”.
https://youtu.be/SAvxL8lZBEA
من هم الرهبان المطوّبون..؟
ففي الثامن من ماي 1994، قتل في حي القصبة في قلب العاصمة الجزائرية الراهب والراهبة هنري فيرجيس وبول هيلين سان ريمون الفرنسيان واللذان كانا يديران مكتبة الأسقفية في الحي.
وفي 23 أكتوبر، قتلت الراهبتان الإسبانيتان إيستير بانيغوا ألونسو وكاريداد ألفاريز مارتان رميا بالرصاص بينما كانتا متوجهتين للصلاة في كنيسة في حي باب الواد الشعبي في العاصمة.
في الثالث من سبتمبر 1995، قتلت الراهبتان المالطية أنجيل ماري جان ليتلجون والفرنسية بيبيان دينيز لوكلير في طريق عودتهما من الصلاة في حي بلكور الشعبي في العاصمة.
وفي العاشر من نوفمبر 1995، قتلت الراهبة الفرنسية أوديت بريفو خلال اعتداء في حي القبة في الجزائر العاصمة.
وفي ليلة 26 إلى 27 من مارس 1996، خُطف سبعة رهبان فرنسيين من دير “سيدة الأطلس” في تيبحيرين على مرتفعات المدية، على بعد ثمانين كيلومترا جنوب غرب العاصمة الجزائرية. واعلنت الجماعة الإسلامية المسلحة أنها قتلتهم في 23 ماي 1996، وعثر الجيش الجزائري في 30 ماي على رؤوس الرهبان على طريق قرب المدية، فيما تبقي جثتهم مجهولة المكان إلى غاية اليوم.