ما يجب أن يقال: الجزائر بين قوارب الموت وحقائب الأورو !

اشتدت عملية الهجرة غير الشرعية نحو الضفة الأخرى والتي لم تعد تقتصر على المدن الغربية والشرقية فقط، بل شملت هذه المرة العاصمة وضواحيها.
هجرةٌ أصبحت تتم في أسطول من القوارب يحمل الشباب، النساء، الأطفال وحتى الرضع ! في سابقة لم تشهدها الجزائر حتى في سنوات الإرهاب، هذه العملية تقابلها عمليات أكثر خطورة على الأمن والاقتصاد الوطني وهي حقائب محملة بملايين الأورو تهرب يوميا نحو تركيا ودبي..، والسؤال: من هي الشبكة التي تقف وراء هذا النزيف الذي أصبح يتعاظم يوما بعد يوم؟ ومن هم أصحاب هذه الأموال؟
يُمسك “الخروف” مثلما يسمى الشخص الذي يقوم بعملية التهريب وحمل الحقيبة ولا يُمسك بالحوت الكبير وحاشيته؟ ورغم هذا يجب أن نثمن دور الجمارك وشرطة الحدود التي تقوم بدورها على أحسن وجه رغم التهديدات والإغراءات.
والسؤال كم هو حجم الأموال التي هربت في الماضي القريب بتواطؤ جهات أصبحت من الماضي..؟
إذن، هذا هو حال الجزائر اليوم التي أصبحت في قبضة بارونات الفساد، لكن الحمد لله عدالتنا قوية وهي لهم بالمرصاد لأن ما بُني على باطل فهو باطل والجزائر أكبر ممن يحاول زعزعة استقرارها أو المساس باقتصادها لأنه مهما تقوّى حزب الفساد، الجزائر لازال بها الشرفاء والمخلصين لهذا الوطن ولو كره الخونة والمافيا السياسية المالية، وإن غدا لناظريه قريب.